تردي الوضع الاقتصادي يرفع من معدلات الهجرة في السويداء
"السويداء 24" رصدت هجرة 70 شاباً إلى خارج البلاد
أفادت شبكة السويداء 24 بارتفاع معدلات الهجرة إلى خارج البلاد بشكل غير مسبوق خلال السنوات الماضية في محافظة السويداء بسبب تردي الوضع الاقتصادي.
وقالت الشبكة، في تقريرٍ لها، إنها رصدت هجرة 70 شاباً تتراوح أعمارهم بين 15- 30 شاباً إلى دول أمريكا الجنوبية عبر لبنان بمساعدة مكاتب السفر الكثيرة التي تنظم رحلات إلى دول الجوار وإلى الخليج العربي بشكل قانوني.
كما تتيح هذه المكاتب فرصة وصول المسافرين إلى أوروبا عبر الهجرة الشرعية المحفوفة بالمخاطر التي قد تصل تكلفتها إلى ما يقارب 6 آلاف دولار أمريكي للشخص الواحد وفقاً للشبكة.
وسُجلت أكثر من 10 آلاف حالة هجرة على مستوى محافظة السويداء فقط، ويعود ذلك إلى استعصاء الأزمات في سوريا وانسداد آفاق الحل السياسي.
وتُعتبر هذه الظاهرة منتشرة في كافة المحافظات السورية الواقعة تحت سيطرة النظام، حيث أظهرت دراسة لمركز حرمون للدراسات نُشرت أيلول الماضي أن أكثر من 70% من المقيمين في هذه المناطق وغالبيتهم من الشباب يرغبون في الهجرة.
وبينت الدراسة أن الدافع الاقتصادي وما يرتبط به من عدم القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية للحياة وفقدان الأمل هما العاملان الأكثر دفعاً للهجرة يُضاف إلى ذلك عوامل أخرى تتعلق بالخدمة الإلزامية بالنسبة للذكور والخوف من انعدام الأمن بالنسبة للإناث.
ويعد أغلب المهاجرين من المتعلمين وأصحاب المهن والحرف ومن هم في سن الجامعة ورجال الأعمال والمستثمرين والصناعيين، فيما تنعدم رفاهية اختيار الوجهة للراغبين في الهجرة فهي مرتبطة بإمكان التوفر وإمكانات المهجر، حيث احتلت الإمارات ومصر والعراق الوجهات الأكثر إقبالا وفقاً للدراسة.
وتعاني مناطق سيطرة النظام من أزمة اقتصادية زادت حدتها خلال الشهور الماضية بسبب انخفاض الليرة السورية ونقص المحروقات، فيما زادت كارثة الزلزال التي أفقدت آلاف السكان منازلهم من وطأة هذه الأزمة.