الزلزال يخرج مشفى في عفرين عن الخدمة
مشفى النسائية والأطفال في مدينة عفرين يخدّم نحو 170 ألف شخص.
خرج مشفى النسائية والأطفال في مدينة عفرين شمالي حلب عن الخدمة بسبب زلزال السادس من شباط وهزاته الارتدادية، حسبما أعلنت منظمة الأطباء المستقلين، في بيان، الأربعاء.
وأفادت المنظمة، بإيقاف العمل بالمشفى بالكامل بعد تهدم جزئي في مباني ومنشآت المشفى، مما زاد احتمالية تعرضه للانهيار.
وعلى إثر ذلك، نقلت المنظمة كافة المرضى إلى منشآت أخرى أكثر أمناً، وشرعت في إنشاء خيم بديلة بالقرب من المشفى لتقديم الخدمات الإسعافية المتنوعة بالإضافة إلى تخصيص سيارة إسعاف لنقل الحالات الحرجة إلى نقاط طبية أخرى.
ولفتت المنظمة إلى أن المشفى يُعتبر من أكبر المشافي المتخصصة بطب النسائية والأطفال في مدينة عفرين حيث يخدّم نحو 170 ألف شخص.
وفي ختام البيان وجهت مناشدة لمنظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية للمساعدة في سد الثغرة الطبية التي أحدثها الزلزال في المنطقة، مؤكدةً على استمرار كوادرها الطبية بتقديم خدماتها العاجلة للنازحين في عفرين وماحولها.
وتنشط منظمة الأطباء المستقلين، غير الحكومية في محافظة إدلب وريف حلب وتقدم المساعدة الطبية والإنسانية للأشخاص المتضررين من النزاعات والكوارث والأوبئة بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنس وفق ما تُعرّف نفسها.
ووثق فريق منسقو استجابة سوريا أضراراً في 66 منشأة صحية بمناطق شمال غربي سوريا بفعل الزلزال المدمر، الأمر الذي خلق تحديات أمام القطاع الطبي الذي يعاني أساساً من هشاشة في البنية التحتية.
وأعرب الفريق عن الحاجة الماسة لتقديم المعدات الطبية العاجلة لأكثر من 18 مشفى ونقطة طبية، آخذ بعين الاعتبار مكان المنشأة والكثافة السكانية المتمركزة حوله.
يأتي ذلك في حين تزداد الحاجة إلى الرعاية الطبية نظراً لما خلفه الزلزال من إصابات تُقدر بالآلاف إلى جانب انتشار مرض الكوليرا على إثره نتيجة تأثر شبكات الصرف الصحي ومياه الشرب.
وقبل أيام، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس خلال مؤتمر صحفي : إن العاملين الصحيين السوريين يواجهون نفس التحديات التي يواجهها نظراؤهم الأتراك، ولكن “بموارد أقل بكثير”، داعياً المجتمع الدولي لتقديم من أجل المتضررين من الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا.