قتلى وجرحى في دير الزور إثر انفجار تضاربت الروايات حول أسبابه
مصدر من "عين الفرات": ما حصل داخل حي الحميدية هو انفجار مستودع أسلحة للميليشيات الإيرانية
سقط قتلى وجرحى في حي الحميدية وسط مدينة دير الزور، صباح اليوم الأربعاء، إثر انفجار تضاربت الروايات حول أسبابه.
وقالت وكالة “سانا” التابعة للنظام، إن “عدداً من المواطنين قتلوا وجرحوا بانفجار لغم من مخلفات من وصفتهم بـ”الإرهابيين” في حي الحميدية”.
في حين، تحدثت شبكات محلية، عن أنباء غير مؤكدة بأن الانفجار ناجم عن قصف جوي استهدف مقراً تابعاً لميليشيات الحرس الثوري الإيراني.
ونشرت تلك الشبكات، صوراً قالت إنها من موقع الانفجار تظهر دماراً واسعاً في عدة أبنية نتيجة قوة الانفجار الذي لا يزال مصدره مجهولاً.
نورس العرفي صحفي في شبكة عين الفرات، من جانبه قال في اتصال مع راديو وتلفزيون الكل، إن ما حصل اليوم في حي الحميدية ناجم عن انفجار داخل أحد مستودعات الأسلحة التابع للميليشيات الإيرانية.
وتابع العرفي، أن جميع ما قيل عن الانفجار لاسيما ما تحدثت به وسائل إعلام النظام عارٍ عن الصحة لاسيما أن حي الحميدية لم يُفرغ من السكان أبداً سواء كان خلال فترة الحصار أو دخول تنظيم داعش للمنطقة.
وأشار إلى أن الميليشيات الإيرانية طوقت المكان بالكامل وبدأت بحملة اعتقالات وفتحت تحقيقات مع عناصرها لمعرفة أسباب الانفجار لاسيما أنها تبدي تخوفها من أن يكون الانفجار مفتعلا.
ولفت العرفي إلى أن حي الحميدية هو من أقدم أحياء مدينة دير الزور وشوارعه ضيقة جداً، منوهاً بأن الميليشيات الإيرانية تتخذ من بعض المنازل مستودعات لتخزين الأسلحة ولبعض عناصرها خشية من طائرات التحالف والقصف الإسرائيلي.
وأكد أنه لايوجد حتى لحظة تحرير الخبر حصيلة مؤكدة لعدد القتلى والجرحى، وذلك بسبب تطويق المكان والمنطقة من قبل المليشيات التي لا تسمح للوسائل الإعلامية بدخول المكان لتبقى هي مصدر الأنباء.
وتتواجد في سوريا ميليشيات متعددة الجنسيات (إيرانية، وعراقية، ولبنانية، وأفغانية) مدعومة من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، قوامها الآلاف من العناصر والمئات من القياديين والمستشارين العسكريين.
وتتعرض هذه الميليشيات رفقة قوات نظام الأسد، لغارات جوية إسرائيلية بشكل دوري، في جميع مناطق انتشارها بسوريا.