استنفار لـ”قسد” بالحسكة مع انتشار أخبار حول هجمات محتملة على السجون
تضم سجون "قسد" بشمال شرقي سوريا الكثير من عناصر "د.اعش".
استنفرت “قوات سوريا الديمقراطية” أمس الأحد، وقطعت الطرقات في محيط سجني، علايا بالقامشلي، والصناعة بالحسكة، والقاعدة العسكرية الأمريكية بمنطقة غويران.
وجاء ذلك، تزامناً مع انتشار أخبار عن احتمالية تعرض المواقع المذكورة لهجمات من عناصر تنظيم “داعش”، وفق ما ذكرت شبكة “فرات بوست” المحلية.
ويضم السجنان المذكوران عدداً كبيراً من عناصر التنظيم، الذين سبق أن نفذوا عدة عمليات شغب وتمرد.
ونقل موقع “نورث برس” عن مصدر أمني قوله إنَّ “الإجراءات الأمنية المتبعة في الحسكة هي تحسباً لحدوث مشاكل داخل سجن الصناعة أو في محيطه”.
وأضاف أن “هذه المعلومات تأتي تزامناً مع أنباء عن تحضيرات لتمرد داخل مخيم الهول قد تقوم به نساء عناصر ومعتقلي وقتلى تنظيم داعش”.
وأشار المصدر الأمني إلى أنَّه “خلال أوقات العواصف الغبارية تقوم خلايا التنظيم ونساؤه بمحاولة الفرار، مع احتمالية القيام بأعمال تخريبية وتمرد داخل المخيم”.
وفي كانون الثاني من العام الفائت، فر العشرات من عناصر تنظيم “داعش” من سجن غويران بمدينة الحسكة، بعد هجوم شنه عناصر التنظيم على السجن من الخارج، ودارت بعد ذلك معارك عنيفة بين عناصر التنظيم و”قوات سوريا الديمقراطية” لأيام عدة، لقي فيها العشرات من المقاتلين من كلا الجانبين مصرعهم.
وفي حزيران الماضي، هرب عدد من سجناء تنظيم “داعش” من سجن الرقة المركزي، الذي تشرف عليه “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وفق ما ذكرت شبكات إخبارية محلية، في حين نشرت “قسد” بياناً نفت فيه هروب سجناء من السجن المذكور.
ولم يعد تنظيم “داعش” يسيطر على أي منطقة سوريّة منذ فقدانه السيطرة على معقله الأخير في بلدة الباغوز شرقي محافظة دير الزور في آذار 2019، ورغم ذلك، شن التنظيم خلال الأشهر الماضية عشرات الهجمات المباغتة، على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” وقوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران وتلك المدعومة من روسيا، في مناطق البادية السورية، وشمال شرقي سوريا، وكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.