مديرية صحة إدلب: أبلغنا بإيقاف دخول المرضى إلى تركيا لمدة 3 أشهر
بهدف تأمينِ جرعات إسعافية لمرضى السرطان، والتمويل الكافي لإنشاءِ مركز لمعالجتهم وتجهيزه بكل ما يلزم، يستعد ناشطون سوريون في شمال غربي سوريا لإطلاق حملة بعنوان “أنقذوهم” بهدف تسليطِ الضوء على معاناة مرضى السرطان الذين توقف عبورهم من منفذ باب الهوى إلى تركيا بعد زلزال السادس من شباط.
وقال الدكتور حسام قره محمد معاون مدير صحة إدلب الحرة، في حديث خاص لـ”راديو وتلفزيون الكل” إن تحويل المرضى إلى تركيا قد توقف، منذ تاريخ 6-2-2023، وهو يوم وقوع كارثة الزلزال، وذلك بعد إغلاق معبر باب الهوى باتجاه تركيا، ولا يسمح بالعبور منه إلا للحالات الإنسانية والصحية الحرجة، بموافقة الجانب التركي.
وأضاف قره محمد، أن “المناطق المحررة تعاني بالأصل من نقص في الخدمات الطبية المقدمة لمرضى الأورام، مؤكداً أن هناك مجموعة مرضى كان يتم تحويلهم إلى تركيا، إما بسبب عدم توفر العلاج اللازم، أو بسبب غلاء ثمن هذا العلاج”.
وأشار معاون مدير صحة إدلب الحرة، إلى أن “عدد المرضى الذين تم تحويلهم إلى تركيا، في عام 2022، كان 1800 مريض تقريباً، وكل هؤلاء المرضى لا يتوفر لهم علاج في الداخل السوري، وحتى وإن توفّر فهو غالٍ جداً، بالإضافة إلى عدم وجود إمكانية لترتيب أمور العلاج”.
وأوضح قره محمد لراديو وتلفزيون الكل أن “معالجة مرضى الأورام تتم في المركز الوحيد في محافظة إدلب، الذي يقدم خدمات علاجية واستشارات طبية، لنحو 450 مريضاً، بينهم 200 مريض خطة علاجهم مغطاة لدى المديرية، ويتبقى 250 مريضاً آخر كان يتم تحويلهم إلى تركيا”.
وأضاف أن “العلاج غير متوفر في الداخل السوري، وذلك أثّر على المرضى، موضحاً أن 250 مريضاً زادت حالتهم المرضية سوءاً، وأن حالات الوفاة ازدادت أيضاً بسبب السرطان، بعد إيقاف الدخول إلى تركيا، وعدم قدرة المرضى على تأمين الدواء”.
وحول توفر الدواء في المناطق المحررة قال قره محمد إن “الدواء في حال توفره يكون باهظ الثمن، ولا يحتمل المرضى تكلفته العالية”.
أما عن استئناف العبور إلى تركيا فقال معاون مدير صحة إدلب الحرة إن “المديرية أبلغت بشكل رسمي أن إمكانية دخول المرضى إلى تركيا، متوقفة لمدة ثلاثة أشهر”.
وعن المساعدات الصحية التي دخلت إلى الشمال السوري، بعد كارثة الزلزال، قال قره محمد إنه “لم تدخل إلى الشمال السوري أية مساعدات طبية، تخص العلاج الكيميائي للسرطان، مشيراً إلى أن هناك صعوبة حتى في إدخال مواد التخدير للعمليات الجراحية إلى الشمال السوري.
وفي ختام حديثه كشف قره محمد أن “عدد حالات الإصابة بمرض السرطان آخذ بالازدياد، وأن مركز الأورام في إدلب يكتشف أكثر من 100 حالة إصابة جديدة شهرياً، و”هذه النسبة تعتبر عالية جداً”.