وزيرا خارجية تونس ونظام الأسد يتفقان على إعادة العلاقات وترفيعها
اتفقت تونس ونظام الأسد، على إعادة العلاقات الثنائية بين الطرفين، عبر ترفيع مستوى التمثيل الدبلوماسي، وتبادل زيارات المسؤولين، وفق ما ذكر بيان لوزارة الخارجية التونسية.
وقال البيان إن الاتفاق جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقّاه وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، من وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد.
وقالت الخارجية إن الوزيرين جددا “الرغبة بعودة العلاقات الثنائية الأخوية بين تونس وسوريا إلى مسارها الطبيعي”، حسب وصفها.
وفي سياق متصل، وقع حقوقيون ومثقفون سوريون معارضون وعرب، بياناً مشتركاً أعربوا فيه عن رفضهم سياسة التقارب العربي الأخيرة مع نظام الأسد، محذرين من أن المبادرات العربية للتطبيع مع رأس النظام بشار الأسد، وتأهيل نظامه “ثمنها عذابات وتضحيات الشعب السوري”.
ووفق ما نقل موقع قناة “الشرق”، قال الموقعون إن الوجود الإيراني “ليس البعد الوحيد في القضية السورية، بل إن البعد الأساس فيها هو حلم الإنسان السوري بالحرية والكرامة”.
وخلال الأيام القليلة الماضية، زار نظام الأسد، عدد من رؤساء البرلمانات والوفود المشاركة في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي، الذي يستضيفه النظام في دمشق، كما زاره عدد من المسؤولين العرب مثل وزير الخارجية الإماراتي ووزير الخارجية المصري.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، قالت صحيفة “ذا صنداي تايمز” البريطانية، إنه بعد استمراره في قتل شعبه منذ ما يزيد على ١٠ سنوات، جاءت كارثة الزلزال لتمثل فرصة لرأس النظام في سوريا، بشار الأسد، وعائلته، لمحو الأدلة على الجرائم البشعة التي ارتكبها نظامه، بل وليطالب العالم بتمويل إعادة الإعمار في سوريا.
وتقود الجزائر والأردن والإمارات وسلطنة عُمان، تياراً عربياً للتطبيع مع نظام الأسد ورفع العقوبات عنه وإعادته إلى الجامعة العربية.
وعلّقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا، بعد استخدام نظام الأسد العنف المفرط ضد المحتجين المعارضين له عام 2011.