زيارة مفاجئة إلى سوريا يجريها رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة
أجرى رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي، زيارة مفاجئة إلى سوريا، أمس السبت، وفق ما أفادت وكالة “رويترز”.
وجاءت الزيارة لتقييم مهمة عمرها ثمانية أعوام تقريبا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ومراجعة إجراءات حماية القوات الأميركية من أي هجوم، وفق ما ذكرت الوكالة.
وقال الجنرال ميلي للصحفيين المسافرين معه، إنه يعتقد أن “القوات الأميركية وشركاءها السوريين الذين يقودهم الأكراد يحرزون تقدما في ضمان إلحاق هزيمة دائمة لتنظيم الدولة الإسلامية”.
وعند سؤاله عما إذا كان يعتقد أن مهمة سوريا تستحق المخاطرة، ربط ميلي المهمة بأمن الولايات المتحدة وحلفائها، قائلاً: “إذا كان (سؤالك هو) هل هذه المهمة ضرورية؟، فإن الإجابة هي نعم”.
وجاءت زيارة الجنرال ميلي ميلي لسوريا بعد زيارة مماثلة لم يتم الإعلان عنها مسبقا، أجراها لإسرائيل، أول أمس الجمعة.
وبحسب “رويترز” لم يدل ميلي بأي تصريحات علنية في إسرائيل، وقال المتحدث باسمه إن ميلي ناقش قضايا الأمن الإقليمي و”تنسيق الدفاع ضد التهديدات التي تشكلها إيران” في محادثاته مع هرتسي هاليفي رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي.
كما تأتي زيارة الجنرال الأمريكي قبل زيارة مرتقبة لوزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى الشرق الأوسط، ضمن جولة ستشمل إسرائيل ومصر والأردن.
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً، يضم أكثر من عشرين دولة منذ آب 2014، لمحاربة تنظيم “داعش” في سوريا والعراق، إلا أن قواعدها العسكرية في البلدين تعرضت لهجمات عدة خلال الأشهر الماضية، من جانب الميليشيات الإيرانية.
ويبلغ عدد الجنود الأمريكيين في سوريا قرابة ألف جندي، ينتشرون في عدة قواعد عسكرية في شرقي وشمال شرقي سوريا، بالمناطق الخاضعة للوحدات الكردية هناك.
والجدير بالذكر أنه لم يعد تنظيم “داعش” يسيطر على أي منطقة سوريّة منذ فقدانه السيطرة على معقله الأخير في بلدة الباغوز شرقي محافظة دير الزور في آذار 2019، ورغم ذلك، شن التنظيم خلال الأشهر الماضية عشرات الهجمات المباغتة، على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” وقوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران وتلك المدعومة من روسيا، في مناطق البادية السورية، وشمال شرقي سوريا، فضلاً عن تفجيرات وجرائم وانتهاكات ما زال التنظيم يرتكبها ضد المدنيين في مناطق عدة.