السلطات التركية توثق وفاة أكثر من 4 آلاف سوري جرّاء الزلزال
وثقت السلطات التركية وفاة أكثر من 4 آلاف سوري في تركيا، إثر الزلزال المدمر الذي ضرب الولايات الجنوبية، في 6 شباط الماضي، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول”.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في مركز التنسيق التابع لرئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد” في ولاية هاتاي، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أمس السبت، ارتفاع حصيلة الوفيات جراء الزلزال.
وقال صويلو إن حصيلة الوفيات تحت الأنقاض وفي المستشفيات عقب الزلزال بلغت 45 ألفاً و986 شخصاً، مضيفاً أنه من بين العدد المشار إليه 4 آلاف و267 سورياً.
وأشار صويلو إلى تسجيل 13 ألفا و72 هزة ارتدادية عقب الزلزالين العنيفين اللذين وقعا في كهرمان مرعش يوم 6 شباط الماضي.
وفي سياق متصل، دعت الأمم المتحدة، أمس السبت، الدول إلى الإسراع في استقبال لاجئين سوريين من المناطق التي ضربها الزلزال في تركيا، قائلة إنهم يواجهون صدمة الخسارة والنزوح مرة أخرى.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان مشترك إن “الكثير من اللاجئين الذين فروا إلى تركيا بحثا عن الأمان والحماية يواجهون الآن صدمة الخسارة والنزوح مرة أخرى بعدما فقدوا منازلهم وسبل عيشهم”، وفق ما نقل موقع قناة “الحرة”.
وقال رئيس المفوضية فيليبو غراندي “للمساعدة في حماية هؤلاء اللاجئين الأكثر عرضة للخطر، وللمساعدة في تخفيف الضغوط على المجتمعات المحلية التي تأثرت هي نفسها بهذه الكارثة الإنسانية، تناشد المفوضية الدول لتسريع عمليات إعادة التوطين والمغادرة”.
وأضاف أنه نظراً إلى أن العديد من اللاجئين المتضررين من الكارثة “في حاجة ماسة إلى المساعدة، فإننا نحضّ المزيد من الدول على تكثيف وتسريع العمليات، وإتاحة عمليات مغادرة سريعة من تركيا”.
وأردف أن ذلك سيكون “تعبيراً ملموساً عن التضامن وتشارك المسؤوليات ويضمن في نهاية المطاف حلولا فورية تغير حياة اللاجئين الذين أصبحوا أكثر ضعفا نتيجة للزلازل”.
ويقطن في تركيا قرابة 4 ملايين لاجئ سوري، معظمهم يتركزون في الولايات الجنوبية، مثل غازي عنتاب وهاتاي وشانلي أورفا.