من إدلب.. مدير “الصحة العالمية” يدعو المجتمع الدولي لدعم المتضررين من الزلزال
مدير صحة إدلب أطلع تيدروس أدهانوم على احتياجات القطاع الصحي بشمالي سوريا.
دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم من أجل المتضررين من الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، عقب زيارة أجراها تيدروس رفقة نائب منسق المساعدات الإنسانية الإقليمي بالأمم المتحدة ديفيد كاردن إلى مستشفيات ومراكز إيواء في إدلب.
ووفق ما نقلت وكالة “الأناضول” التركية، أكد المسؤول الأممي أن السكان القاطنين في شمال غربي سوريا يحتاجون إلى مساعدات المجتمع الدولي.
وشدد مدير منظمة الصحة العالمية أن الظروف الصعبة التي يعيشها الناس بسبب الحرب تضاعفت عقب الزلزال.
ودعا تيدروس المجتمع الدولي والحكومات إلى بذل “أقصى الجهود لمساعدة أولئك الذين يعانون من الفقر والحرمان”.
وفي سياق متصل، قالت مديرية صحة إدلب، إن مديرها زهير القراط شارك بالاجتماع الذي عُقد أمس، في مشفى باب الهوى، مع مدير عام منظمة الصحة العالمية، بحضور ممثلين عن المنظمات الإنسانية العاملة في إدلب.
وأوضحت المديرية أنه تم خلال الاجتماع طرح كل التساؤلات، المتعلقة بأداء المنظمة في الشمال السوري.
كما استمع مدير الصحة العالمية، من مدير صحة إدلب، إلى شرحٍ مفصل حول احتياجات القطاع الصحي بالمنطقة.
وعلى غرار جميع القطاعات الأخرى، يعاني القطاع الصحي في شمال غربي سوريا من ضغط كبير ونقص حاد في الموارد، خصوصاً بعد الأزمات المتلاحقة التي خضع لها، مثل فيروس “كورونا” ومرض الكوليرا وأزمة الشتاء والزلزال الأخير.
وفي تقرير نشره أمس، وثق فريق “منسقو استجابة سوريا” مقتل 4,108 مدنيين حتى الآن وإصابة 9,788 آخرين، بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب شمال غربي سوريا في 6 شباط الفائت.
أما فما يتعلق بالأضرار العامة في المنطقة، فأكد “منسقو الاستجابة” أن أعداد المنازل المدمرة 1,733 منزلاً، مع وجود 15,844 منزلاً متصدعاً، مضيفاً أنه لم يوثق كافة المنازل المتصدعة بسبب وجود تصدعات أو أضرار مخفية تؤثر بشكل مباشر على هيكلية المبنى وتجعل السكن ضمن المبنى بحالة خطر مرتفعة، إضافة إلى 3,734 بحاجة إلى الهدم الفوري، وصنفت الأبنية المتصدعة التي تم إحصاؤها أبنية تعرضت لأضرار خفيفة: 29%، وأضرار متوسطة: 43%، وأضرار جسيمة: 28%.
وتجاوز عدد المتضررين من الزلزال في المنطقة 1,112,743 نسمة، تشمل المتضررين والنازحين والمجتمعات المضيفة، ومن المتوقع ازدياد عدد المتضررين خلال الفترة القادمة نتيجة الضعف الكبير في عمليات الاستجابة الإنسانية.
وعن المنشآت والبنى التحتية رصد “منسقو الاستجابة” أضراراً متوسطة ضمن 378 منشأة تعليمية في المنطقة، و123 مدرسة شملها الإحصاء سجلت حالات هدم كلي وجزئي، وأضرار ضمن المنشآت الطبية سجلت ضمن 57 منشأة، إضافة إلى أضرار ضمن منشآت أخرى (أسواق، وحدات سكنية، مساجد) في 94 منشأة.
وأحصى “منسقو الاستجابة” تكاليف الخسائر الاقتصادية التي وصلت قيمتها العامة الأولية (القطاع الخاص، القطاع العام، منشآت أخرى) في المنطقة أكثر من 688 مليون دولار.