دعوات أممية لزيادة الدعم وعدم تسييس المساعدات
الأمم المتحدة: 5 ملايين سوري بحاجة إلى المأوى بسبب الزلزال
دعت الأمم المتحدة إلى تعزيز الدعم الإنساني في سوريا وعدم تسييس المساعدات، وذلك في جلسة لمجلس الأمن بشأن آخر التطورات السياسية والإنسانية في سوريا.
وشدد المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، في إحاطته أمام مجلس الأمن، على أن الأولوية العاجلة هي الاستجابة الإنسانية الطارئة للسوريين المتأثرين بالزلزال أينما كانوا.
وحث بيدرسون، كافة الأطراف على نزع الطابع السياسي عن الاستجابة الإنسانية، قائلاً:”هذا ليس الوقت المناسب لممارسة السياسة فيما يتعلق بالمعابر عبر الحدود أو عبر الخطوط، وليس الوقت المناسب للعمل العسكري أو العنف”.
وأكد أنه حمل مضامين هذه الرسالة إلى جميع الأطراف في جنيف وبيروت ودمشق وإسطنبول وموسكو.
المبعوث الأممي أشار إلى أن السوريين في شمال غربي سوريا يشعرون بالإحباط الشديد إزاء عدم قدرة المجتمع الدولي على تقديم المساعدة العاجلة لهم في الأيام التي تلت الزلازل، لافتاً إلى أن السوريين تعرضوا للزلازل بينما كانت احتياجاتهم في أعلى مستوياتها واقتصادهم في أدنى مستوياته.
وتحدث بيدرسون عن 4 حقائق إيجابية كشفت الزلازل التي ضربت المنطقة عنها، وهي تنظيم وإرسال الإغاثة إلى الخطوط الأمامية من قبل السوريون أنفسهم والإعفاءات المتعلقة بالزلازل في العديد من أنظمة العقوبات أحادية الجانب.
وأضاف إلى ذلك موافقة نظام الأسد على فتح معبري باب السلام والراعي من تركيا إلى شمال غربي سوريا، والهدوء النسبي في العنف بالمنطقة مما قد يساهم في تسهيل عمليات الإغاثة حسب تعبيره.
من جانبه دعا منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، “مارتن غريفيث”، إلى زيادة الدعم الدولي لسوريا بهدف تلبية الاحتياجات المتزايدة.
وعن حصيلة ضحايا الزلازل في سوريا وتركيا، قال غريفيث، إن:”50 ألف شخص لقى مصرعه من بينهم 6 آلاف تقريباً في سوريا غالبيتهم في شمال غرب البلاد، فيما أُصيب الكثيرون وفقد أثر عشرات الآلاف، وشُرد مئات الآلاف”.
وبالنسبة للآثار التي خلفتها كارثة الزلزال، أصبح أكثر من 5 ملايين سوري بحاجة إلى المأوى وفق التقديرات الأولية، حيث تكتظ الخيام بأربع أو خمس أسر بدون توفر المرافق وفقاً للمسؤول الأممي.
كما حذر من ازدياد مخاطر انتشار الأمراض مع تفشي الكوليرا قبل كارثة الزلزال، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الطعام والمواد الأساسية، فضلاً عن مواجهة الأطفال والنساء بشكل متزايد التحرش والعنف والاستغلال.
وبحسب غريفيث، تجاوز عدد الشاحنات الأممية المحملة بالمساعدات والتي دخلت إلى شمال غربي سوريا استجابة للزلزال أكثر من 423 شاحنة منذ وقوع الزلزال، فيما أكد عزم المنظمة على إرسال الكثير من الإمدادات الأخرى خلال الأسابيع المقبلة.