الأمم المتحدة قلقة بشأن الاستجابة طويلة الأجل للزلزال في سوريا
أعرب مسؤول في الأمم المتحدة عن قلقه بشأن الاستجابة طويلة الأجل لأضرار الزلزال في سوريا ولاسيما في سياق الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد.
وقال نائب المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا، روس سميث، في تصريحٍ صحفي “نحن قلقون للغاية بشأن ما سيحدث عندما لا يعد الزلزال يتصدر الصفحات الأولى للأخبار، فيما يبقى مئات الآلاف من الناس بحاجة إلى الدعم”.
وقدر برنامج الأغذية العالمي أن 800 ألف شخص نزحوا نتيجة الكارثة وهم بحاجة إلى إغاثة الآن حيث كان العديد منهم يتلقون مساعدات إنسانية بالفعل وفقاً لسميث.
من جهة أخرى عبر المسؤول الأممي عن خيبة أمله لعدم وجود قوافل عابرة لخطوط النزاع إلى إدلب، مبدياً استعداد الأمم المتحدة للانتقال عبر خطوط النزاع من حلب.
وأرسلت الأمم المتحدة 400 شاحنة مساعدات إلى شمال غربي سوريا منذ وقوع الزلزال وحتى يوم أمس، عبر استخدامها معبر باب الهوى ونقطتي العبور الإضافيتين باب السلامة والراعي من تركيا إلى سوريا.
سميث، أكد، أن التحدي الأكبر الذي يواجه برنامج الأغذية العالمي هو التمويل، مشيراً إلى أنه يحتاج 450 مليون دولار أمريكي للحفاظ على مساعداته الغذائية الطارئة حتى نهاية 2023، بما في ذلك للأسر المتضررة من الزلزال.
وحذر من أن التوقعات المبكرة تشير إلى أنه سيتعين على برنامج الأغذية خفض المساعدات الغذائية إلى حوالي %50-%60 من المستفيدين البالغ عددهم 5.5 مليون شخص إذا لم يزداد التمويل خلال الأشهر القادمة.
وكانت قد حددت السويد، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي موعد عقد مؤتمر المانحين من أجل متضرري الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في 16 الخميس من آذار القادم.
وأطلقت الأمم المتحدة، منتصف الشهر الجاري، نداءً إنسانياً للاستجابة لمنكوبي الزلزال في سوريا بقيمة 397 مليون دولار والذي سيغطي الاحتياجات الإنسانية لمدة 3 أشهر.
وتسبب الزلزال في فقدان 3700 سوري حياته وحرمان آلاف آخرين من مأواهم في المحافظات الخمس التي تأثرت بالزلزال المدمر إدلب وحلب واللاذقية وحماة وطرطوس.
ووثق فريق منسقو استجابة سوريا نزوح أكثر من 200 ألف شخص شمال غربي سوريا غالبيتهم من النساء والأطفال وذلك بعد ما دمر الزلزال منازلهم أو أحدث فيها أضرار جزئية.