وفاة لاجئة سورية وابنها بحريق في مخيم للاجئين بمنطقة عرسال اللبنانية
90% من اللاجئين السوريين في لبنان يعانون من أوضاع صعبة.
توفيت لاجئة سورية وابنها، إثر حريق كبير اندلع في مخيم “الشفق” للاجئين السوريين في منطقة عرسال، بحسب ما أفادت وسائل إعلامية لبنانية.
وبحسب ما نشر موقع “لبنان 24” اليوم الثلاثاء، فإن الحريق التهم 10 خيام، وتسبب بتضرر المنازل المجاورة للمخيم، في حين ناشد الأهالي أصحاب الصهاريج التوجه إلى المخيم مباشرة لمحاولة السيطرة على الحريق.
وأضاف أنه بعدما تمكن عناصر الدفاع المدني في عرسال من السيطرة على الحريق بشكل كليّ، تبيّن أن النيران كانت قد حاصرت اللاجئة السورية باسمة علاء اليوسف وابنها بشار اليوسف، ما أدى إلى تعرضهما إلى إصابات خطرة.
وتم نقل السيدة وابنها إلى مستشفى “عودة” في منطقة عرسال، إلا أنهما فارقا الحياة على الفور، بحسب ما أكد الموقع المذكور.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، توفي ثلاثةُ أطفال من اللاجئين السوريين غرقاً، قرب أحد مخيمات اللاجئين، بسهل القاع شرقي لبنان.
وبحسب ما أفادت وكالة “فرانس برس”، غرق الأطفال الذين تقلُّ أعمارُهم عن عشر سنوات، في قناة مائية ملأتها الأمطارُ الغزيرة والسيول قرب مخيمهم.
وكانت مفوضية شؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة اليونيسيف، دعت في 16 كانون الأول الماضي، لمواصلة تقديم الدعم والحماية إلى الأسر الأكثر احتياجا في لبنان، في ظل أسوأ أزمة اقتصادية يشهدها لبنان منذ عقود، والتي تسببت بتدهور الظروف المعيشية في البلاد.
وقالت المفوضية في تقرير لها، إن 90% من اللاجئين السوريين في لبنان يعانون لتأمين الاحتياجات الأساسية التي أصبحت بعيدة المنال، ويحتاجون المساعدات الإنسانية ليتمكنوا من البقاء على قيد الحياة.
ويقدر عدد اللاجئين السوريين في لبنان بنحو 1.5 مليون لاجئ، 950 ألفاً منهم مسجلون لدى مفوضية اللاجئين بحسب الأمم المتحدة.
يشار إلى أنه في الآونة الأخيرة، بدأت الحكومة اللبنانية تنفيذ خطة لإعادة 15 ألف لاجئ إلى سوريا شهرياً.