وزير خارجية مصر في دمشق للمرة الأولى منذ 12 عاماً
وزير الخارجية المصري سيتوجه إلى تركيا بعد زيارة سوريا.
وصل وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الاثنين، إلى دمشق، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عام 2011، سيتوجه عقبها إلى تركيا.
ونشرت وسائل الإعلام التابعة للنظام صوراً، تظهر استقبال وزير خارجية النظام فيصل المقداد، للوزير المصري، في مطار دمشق الدولي.
وقبل ذلك، قالت الخارجية المصرية إن “الزيارة تستهدف نقل رسالة تضامن من مصر مع الدولتين وشعبيهما الشقيقين عقب كارثة الزلزال”.
وأضافت أن شكري سيؤكد خلال لقاءاته “استعداد مصر الدائم لتقديم يد العون والمساعدة للمتضررين في المناطق المنكوبة بسوريا وتركيا”.
وتأتي زيارة شكري لنظام الأسد، بعد يوم من زيارة عدد من رؤساء البرلمانات والوفود المشاركة في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي، الذي يستضيفه النظام في دمشق.
وقبل نحو أسبوع، قالت صحيفة “ذا صنداي تايمز” البريطانية، إنه بعد استمراره في قتل شعبه منذ ما يزيد على ١٠ سنوات، جاءت كارثة الزلزال لتمثل فرصة لرأس النظام في سوريا، بشار الأسد، وعائلته، لمحو الأدلة على الجرائم البشعة التي ارتكبها نظامه، بل وليطالب العالم بتمويل إعادة الإعمار في سوريا.
وبيّنت أن الزلزال جاء على شكل فرصة عظيمة لن تتكرر لبشار الأسد بعد سنوات من العزلة السياسية، لذلك كان حريصاً على تقديم نفسه على أنه يتمتع بالشرعية الدولية، وسلط الضوء على جميع رسائل التعازي التي تلقاها من قادة العالم، وكثير منهم من الدول العربية.
وازدادت ثقة الأسد على المستوى السياسي أيضاً، حين بدأت الدول العربية في إرسال مساعدات إنسانية إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام، لكن بالنسبة للأسد، فإن الجائزة الحقيقية هي إعادة العلاقات مع الغرب والحصول على تمويل غربي لإعادة الإعمار، وفقاً للصحيفة.
يشار إلى أن حصيلة الوفيات الناتجة عن زلزال السادس من شباط المدمّر إلى أكثر من 48 ألف شخص، بينهم نحو 3700 في سوريا، في حين بلغ عدد وفيات الزلزال في تركيا قرابة 44 ألفاً و400، وفق ما ذكرت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”، أمس.