ازدياد ملحوظ بإيجارات المنازل في دمشق عقب الزلزال
وصلت أسعار إيجارات المنازل إلى أرقام "خيالية" في دمشق، بسبب نزوح العائلات.
تضاعفت إيجارات المنازل مرات عدة في دمشق، في ظل ازدياد عدد العائلات النازحة جراء الزلزال الذي ضرب مناطق عدة بشمالي وغربي البلاد، في 6 شباط الفائت.
وبحسب ما ورد في تقرير نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، وصلت أسعار إيجارات المنازل إلى أرقام “خيالية” في دمشق، في حين يطالب أصحاب المنازل المستأجرين بدفع أجرة ستة أشهر مقدماً.
وقال صاحب مكتب عقاري للصحيفة إن أسعار الإيجارات ارتفعت 100 ضعف عما كانت عليه قبل 2011، مشيراً إلى أن الإيجارات تبدأ بسعر 500 ألف ليرة وصولاً إلى مليوني ليرة بحسب موقع المنزل.
وعزا سبب الارتفاع في أسعار الإيجارات إلى تزايد الطلب وقلة العرض، نظراً لوجود مئات آلاف المنازل المدمرة، وغياب مشاريع البناء الجديدة، مشيراً إلى أن النزوح من المناطق المنكوبة “زاد الطين بلة”.
وأشار صاحب المكتب العقاري إلى أن أصحاب الشقق يبررون رفع أسعار الإيجار بوجود ارتفاع كبير في تكاليف المعيشة، بسبب الغلاء، خاصة أن معظمهم يعيشون من وراء إيجار شققهم.
وبحسب موقع “الليرة اليوم”، بلغ سعر صرف الحر للدولار الأمريكي اليوم الأحد، مقابل الليرة السورية، 7400 للشراء، و7500 للمبيع، في دمشق.
وبلغ عدد الأبنية المنهارة في مناطق سيطرة النظام، جراء الزلزال نحو 700 بناء، إضافة لوجود مئات الأبنية المتضررة في حلب وحماة واللاذقية، وفق إحصائيات لحكومة نظام الأسد.
وفي بداية الشهر الحالي، أصدرت حكومة النظام بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، “التقرير الوطني” الرابع حول حالة السكان في سوريا، تحت عنوان “العودة والاستقرار”، ويهدف إلى “توصيف حالة السكان وتوثيق التغيرات الديمغرافية” التي طرأت على البلاد منذ عام 2011.
وبحسب التقرير، فإن حجم السكان المقيمين في سوريا ارتفع من نحو 13 مليوناً و782 ألف نسمة في عام 1994 إلى نحو 20 مليوناً و619 ألف نسمة في عام 2010.
وقدر المكتب المركزي للإحصاء عدد سكان سوريا خلال عام 2020 بنحو 22 مليوناً و515 ألف نسمة، وكان قد قدر عدد السكان في سوريا وفقاً لسجلات الأحوال المدنية بداية عام 2020، بـ 28 مليوناً و840 ألفاً.