نائب جمهوري يقدم للكونغرس مشروع قرار “سحب القوات الأمريكية من سوريا”

قدّم نائب من الحزب الجمهوري مشروع قرار يُلزم الرئيس الأمريكي جو بايدن بسحب القوات من سوريا، إلى مجلس النواب الأمريكي، وذلك بعد إصابة أربعة جنود وكلب عامل خلال غارة للقضاء على شخصية بارزة في تنظيم داعش الأسبوع الماضي، وفق صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية.

ونقلت الصحيفة عن النائب عن الحزب الجمهوري مات غيتز قوله: “الولايات المتحدة حالياً ليست في حرب مع سوريا أو ضدها، فلماذا نقوم بعمليات عسكرية خطيرة هناك؟”، وأضاف أنه “حتى اليوم لم يوافق الكونغرس بأي شكل من الأشكال على وجود القوات المسلحة الأمريكية في سوريا”.

وقال غيتز: “أمريكا أولاً تعني في الواقع وضع شعب بلدنا أولاً – وليس مصالح المجمع الصناعي العسكري”، مشيراً إلى أنه على مجلس النواب أن يطرح مشروع القرار على التصويت في غضون 18 يوماً من تاريخ تقديمه، لكونه يتعلق بقضايا الحرب والسلام.

وكانت القيادة المركزية في القوات الأميركية، السبت 19-2-2023، إلقاء القبض على مسؤول في تنظيم داعش، بعملية مشتركة مع “قوات سوريا الديمقراطية”، شرقي سوريا، وأوضحت في بيان، أن المسؤول المدعو “بتار” متورط في التخطيط لهجمات على سجون خاضعة لسيطرة قسد، وتصنيع العبوات الناسفة، مضيفة أن العملية، التي نفذتها مروحية، تم التخطيط لها بشكل دقيق.
وأكدت أنه لم يسقط قتلى أو جرحى بين المدنيين، أو الجنود الأميركيين المشاركين في العملية، التي نُفذت بواسطة مروحية، وبمشاركة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)

في حين أعلن الجيش الأمريكي تعرض قاعدته العسكرية في القرية الخضراء أو حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الشرقي، لهجوم صاروخي، ليلة الجمعة 18-2-2023، موضحاً في بيان للقيادة المركزية الأمريكية في بيان نشرته فجر اليوم، أنه لم يسجل جراء الهجوم على قاعدة حقل العمر، أي أضرار أو إصابات في صفوف القوات الأمريكية.

وأعلنت القيادة الأميركية الوسطى، الجمعة 18-2-2023، في بيان، مقتل قائد كبير في تنظيم “داعش”، في غارة جوية بطائرة مروحية شمال شرقي سوريا، وأوضحت أنه “في الليلة الماضية، وأثناء شن غارة بواسطة مروحية ضمن عملية مشتركة بين الولايات المتحدة، وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” في شمال شرق سوريا، تم قتل القائد في تنظيم “داعش” المستهدف في العملية المدعو حمزة الحمصي”.

وبحسب البيان “أدى استهداف أحد قادة تنظيم داعش لإصابة 4 جنود أمريكيين، وأحد الكلاب البوليسية المرافقة، ويتلقى الجرحى من القوات الأميركية والكلب البوليسي، العلاج في منشأة طبية أميركية في العراق”.

وتعتبر قاعدة حقل العمر النفطي أكبر قواعد الجيش الأمريكي في ريف دير الزور الشرقي (جزيرة) الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية بدعم من قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.

يشار إلى أنه على الرئيس الأمريكي جو بايدن، في حالة إقرار المشروع المقدم للكونغرس، سحب جميع القوات الأمريكية من سوريا في موعد لا يتجاوز 15 يوماً بعد صدور القرار.