بعد الزلزال الثاني.. سعر الخيمة في الشمال السوري يصل 300 دولار
الأهالي يناشدون المنظمات بتأمين خيام للهاربين من منازلهم المتصدعة بفعل الزلزالين اللذين ضربا شمال سوريا
ارتفع سعرُ الخيمة الواحدة في بعض المناطق بمحافظة إدلب إلى نحو 300 دولار أمريكي، وذلك بعد الزلزال الثاني الذي ضرب تركيا والشمال السوري، ما دفع الأهالي للبحث عن مكانٍ آمن يقيمون به مؤقتاً، وفق مراسل راديو وتلفزيون الكل.
وأضاف مراسلنا أن الأهالي المتضررين والمتخوفين من الزلزال في مدينة سلقين بريف إدلب يطالبون المنظمات الإنسانية والإغاثية العاملة في الشمال السوري بتوفير خيام لهم لإيوائهم وتقليل خطر موتهم أو إصابتهم في حال وقوع زلزال جديد أو هزات ارتدادية قوية.
من جهته.. أكد زاكي الصالح، قائد فريق في منظومة “هذه حياتي”، عدم قدرة المنظمات على الاستجابة لجميع المتضررين بسبب أعدادهم الكبيرة، مشيراً إلى أن الفريق عمل قدر المستطاع، ولايزال يعمل على تأمين الخيام للأهالي، “ولكن العدد كبير جداً ويفوق قدرتنا وطاقتنا”، ولاسيما بعد أن تركت أغلب العوائل بيوتها خوفاً من الزلزال وتريد الجلوس في خيمة حصراً.
وأوضح زاكي أن الخيام أصبحت ضرورية لأغلب الناس الذين تصدعت بيوتهم، وباتوا في العراء، مضيفاً أن الزلزال الثاني الذي أصاب المنطقة وكان بشدة 6.4، ضاعف حاجة السكان إلى الخيام، ولاسيما بعد أن تركوا منازلهم واتجهوا إلى الحقول والأراضي الزراعية.
وأشار إلى أن بعض السكان الهاربين من المباني المتصدعة، اتجهوا نحو مخيمات النازحين، وأن بعض الخيام التي تتسع لعائلة واحدة أصبحت تؤوي أربع أو خمس عوائل، وأن المنطقة تعاني أصلاً من قلة الشوادر والخيام، مؤكداً أن سعر الخيمة الواحدة وصل إلى 300 دولار للخيمة الواحدة، وهذا السعر يفوق طاقة المدنيين المادية.
وبحسب “الدفاع المدني السوري”، فقد باتت أكثر من 40 ألف عائلة شمال غربي سوريا في العراء أو في مخيمات إيواء مؤقتة بنيت على عجل وبظروف طارئة، بسبب الزلزال المدمّر الذي ضرب المنطقة.
وأضاف، في بيان، أمس الثلاثاء، أن مراكز الإيواء يهددها ضعف البنية التحتية ومرافق الإصحاح، وتفتقر لمقومات الحياة ووسائل التدفئة التي هي من أهم الاحتياجات للمنكوبين في ظل الأجواء الشتوية السائدة.
وأشار البيان إلى أن جميع الحلول التي نفذها هي إسعافية وبحاجة لتكثيف الخدمات فيها من تجهيز أرضيات صلبة تساعد على مقاومة العوامل الجوية وتجهيز صرف صحي يلائم حاجات المدنيين ويحد من فرصة انتشار مرض الكوليرا.
ولفت إلى الفرق الميدانية عملت على إنشاء مراكز إيواء مؤقتة لمتضرري الزلزال في كل من مدن “دارة عزة وأريحا واعزاز” تضمنت أماكن لـ 150 خيمة ونقلها وتركيبها وتسهيل الطرق المؤدية إليها، استفاد منها 1600 مدني من منكوبي الزلزال بالتنسيق مع المجالس المحلية.