منسقو الاستجابة: خسائر الزلزال شمال سوريا تقدر بـ356 مليون دولار
نشر فريق منسقو استجابة سوريا تقريراً حول التقديرات الأولية للخسائر الاقتصادية التي خلفتها كارثة الزلزال في شمال غربي سوريا.
وذكر الفريق، في تقريره، أن الخسائر المادية الأولية تقدر بقيمة 356 مليون دولار أمريكي، مرشحا ارتفاع الأرقام في حال الحسابات الدقيقة وإكمال إحصاء الأضرار.
وفي حصيلة غير نهائية، وثق منسقو الاستجابة انهيار وتضرر نحو 15 ألف منزل، وظهور تصدعات في أكثر من 10 آلاف منزل آخر.
وفيما يتعلق بأضرار المنشآت والبنى التحتية، رصد الفريق أضراراً ضمن 293 منشأة تعليمية في المنطقة، وسجل أضراراً أخرى في 48 منشأة طبية، وفي الطرق الفرعية والرئيسية قدرها بنحو 117 كم بينما لم يتمكن من الوصول إلى بعض الطرق بسبب الأنقاض المتراكمة.
وبحسب التقرير، وصل عدد المتضررين إلى أكثر من 900 ألف نسمة جراء الزلزال في مناطق شمال غربي سوريا، ومن المتوقع ارتفاع أعدادهم إلى 1.3 مليون نتيجة الزيادة الهائلة في أعداد المحتاجين للمساعدات الطارئة.
وتوقع منسقو الاستجابة تعافي المنطقة بنسبة 60% ولكن بعد 3 سنوات من الكارثة في حين تحتاج إلى 5 سنوات للعودة إلى الوضع الذي كانت عليه ما قبل وقوع الزلزال.
وبحسب الفريق ينبغي الحصول على 40% من عمليات التمويل المعلن عنها لضمان إصلاح المنشآت والبنى التحتية، فيما يتطلب من الدول المانحة رفع سوية مشاريع التعافي المبكر إلى 3 أضعاف لامتصاص الصدمات الأخيرة التي سببها الزلزال.
وكانت تعاني منطقة شمال غربي سوريا ما قبل الزلزال من سوء الخدمات وضعف البينة التحتية نتيجة القصف المتكرر الذي تعرضت له من قبل النظام وروسيا، ما زاد من آثار الزلزال المدمرة.
ويعيش في المنطقة نحو 4.2 مليون نسمة يعتمد غالبيتهم على المساعدات الإنسانية، الأمر الذي سيزيد من احتياجاتهم وأبرزها المأوى والغذاء.
وكان قد أطلق الأمين العام للأمم المتحدة نداءً إنسانياً لمساعدة المتضررين من الزلزال في سوريا بقيمة 397 مليون دولار، الذي من المتوقع أن يغطي الاحتياجات الإنسانية لمدة 3 أشهر.