استئناف دوام المدارس في مناطق سيطرة “الإنقاذ”
افتتحت، اليوم الإثنين، المدارس التابعة لحكومة الإنقاذ بإدلب، بعد انقطاع دام نحو أسبوعين بسبب آثار الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وسوريا، في 6 شباط.
وكانت قد أعلنت حكومة الإنقاذ، الخميس، الماضي، في بيانٍ صدر عنها استئناف الدوام في كافة المنشآت التربوية، على أن تبدأ الكوادر الإدارية والتعليمية الدوام يومي السبت والأحد لاستكمال جهوزية المدارس وفق معايير الأمن والسلامة.
وفيما يتعلق بالمدارس التي لا تحقق معايير الأمن والسلامة بفعل الزلزال، تتم مخاطبة مديريات التربية من قبل مشرفي المجمعات بالمقترحات البديلة كنقل طلاب المدارس المتضررة إلى أخرى آمنة أو إقامة خيام في مدارس سليمة وفقاً للبيان.
وبحسب ما أفاد، زياد العمري، المكلف بتسيير أعمال وزارة التربية في حكومة الإنقاذ، لراديو وتلفزيون الكل، تسبب الزلزال بتضرر نحو 100 مدرسة في مناطق سيطرته، 10% منها خارج عن الخدمة معظمها تقع في حارم وسلقين والأتارب الأكثر تضرراً من الزلزال.
قرار افتتاح المدارس، قُوبل بالرفض من قبل مدنيين أعربوا لراديو وتلفزيون الكل، عن خوفهم على أطفالهم بسبب استمرار وقوع هزات ارتدادية قد تحدث أضراراً في المدارس المتصدعة أساساً، وخصوصاً أن اللجان الهندسية لم تكشف على المدارس المنتشرة في المنطقة بعد الزلزال.
كما تحدث مدنيون عن أن عمليات النزوح الكبيرة جراء أضرار الزلزال ولدت حالة عدم استقرار لديهم، حيث لجأ المئات إلى مراكز الإيواء المؤقتة أو إلى منازل أقربائهم في البلدات المجاورة، فيما يفترش آخرون العراء حتى الآن.
ووثق فريق منسقو استجابة سوريا تضرر 150 منشأة تعليمية بشكل جزئي ومتوسط نتيجة الزلزال.
من جهته أحصى الدفاع المدني السوري، خروج 40% من مدارس شمال غربي سوريا عن الخدمة بفعل الزلزال، متوقعاً أن تستغرق فترة إعادة إعمار البنية التحتية وقتاً طويلاً بسبب ضعف الإمكانيات.
وبلغت حصيلة وفيات الزلزال في سوريا وتركيا نحو 45 ألف شخص، بينهم 3700 لقوا حتفهم في سوريا، حتى لحظة كتابة هذا الخبر.