مليشيات “فيلق القدس” تنفي إصابة “قاآني” بالقصف الإسرائيلي على دمشق
نفى مصدر مقرب من “فيلق القدس”، التابع لمليشيات الحرس الثوري الإيراني، إصابة قائد الفيلق “إسماعيل قاآني”، خلال القصف الإسرائيلي الأخير على مواقع في العاصمة دمشق، وفق موقع قناة “روسيا اليوم”.
ونقل الموقع الروسي عن المصدر، قوله، إن “الخبر عارٍ عن الصحة تماماً، والمسؤول الإيراني لم يصب بأذى”، في حين لم يؤكد أو ينفي المصدر الأنباء حول حضور قاآني اجتماعا مع قيادات من حركة “الجهاد الإسلامي” بفلسطين، وتركه الموقع قبيل الهجوم”.
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” نفت أمس الأحد صحة التقارير المنشورة بشأن وجود إيرانيين بين ضحايا الغارات التي استهدفت الليلة الماضية منطقة كفر سوسة في دمشق، ونفت نقلاً عن مصادر من دمشق، إصابة أو مقتل أي مواطنين إيرانيين خلال الهجوم الإسرائيلي على كفر سوسة.
وفي السياق استنكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بشدة الغارات الإسرائيلية، التي استهدفت أهدافا في دمشق وضواحيها وأسفرت عن مقتل عدد من المدنيين الأبرياء السوريين، وفق وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وأضاف أن “قيام الكيان الصهيوني بشن هجوم على سوريا مباشرة بعد هجوم تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي على الأراضي السورية يظهر الترابط العميق بين كيانين إرهابيين”، معتبراً أن هذه الهجمات تأتي في وقت يعاني فيه الشعب السوري من أضرار الزلزال، ويظهر أنهما يحاولان تشديد آلام الشعب السوري، وفق قوله.
وأكد كنعاني أن صمت الدول الغربية أمام انتهاكات إسرائيل المستمرة للسيادة السورية مخز، وطالب المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن الدولي باتخاذ “إجراءات عاجلة وصارمة ومؤثرة تجاه انتهاكات الكيان الصهيوني ضد سوريا”.
وكان قتل وأصيب 20 شخصاً، إثر هجوم صاروخي إسرائيلي استهدف مبان في دمشق، بعد منتصف ليلة السبت، وفق ما أفادت وكالة “سانا” التابعة لنظام الأسد، وذلك في ثاني هجوم إسرائيلي بسوريا، منذ بداية العام الحالي 2032.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله، إنه “في تمام الساعة 22:00 من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفا بعض النقاط في مدينة دمشق ومحيطها من ضمنها أحياء سكنية مأهولة بالمدنيين”.
وأضاف: “تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”، مشيراً إلى أن “العدوان أدى كحصيلة أولية إلى ارتقاء 5 شهداء بينهم عسكري وإصابة 15 مدنياً بجروح بينهم حالات حرجة، وتدمير عدد من منازل المدنيين وأضرار مادية في عدد من الأحياء في دمشق ومحيطها”.
وأفادت وكالة “رويترز”، نقلاً عن شهود ومصدر رسمي، بأن الهجوم الصاروخي الإسرائيلي “استهدف مبنى في حي كفرسوسة بوسط دمشق، بالقرب من مجمع أمني كبير قريب من منشآت إيرانية”.
وفي السياق، أفاد موقع “صوت العاصمة” نقلاً عن مصادره، أن البناء المستهدف بحي كفرسوسة، يملكه رجل الأعمال فاضل بلوي، صاحب شركة “الفاضل” للحوالات المالية، المرتبطة بميليشيا “حزب الله” اللبناني وميليشيات إيران.
وأضاف أن الضربة استهدفت بشكل رئيسي كراج السيارات والغرف تحت الأرضية للبناء، وتسببت بدمار كبير في الكراج والطوابق الأربعة الأولى، لافتاً إلى أن المبنى المستهدف يقع خلف المدرسة الإيرانية.
وذكر الموقع أن عائلة البلوي المرتبطة بـ”حزب الله” والميليشيات الإيرانية، تملك عدة مبان سكنية في الحي المذكور.
ورجحّت المصادر لـ “صوت العاصمة”، أن يكون البناء المستهدف، يستخدم كمستودع ومركز دعم لوجستي للميليشيات الإيرانية.