واشنطن تصف قرار فتح المعابر الحدودية الجديدة بشمالي سوريا بـ”المتأخر”
صرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، أمس الخميس، أن قرار الأمم المتحدة فتح معابر حدودية إضافية في سوريا لمرور قوافل المساعدات، كان مهماً لكنه “متأخر”، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول”.
وفي مؤتمر صحفي، قال كيربي إن قرار الأمم المتحدة فتح معابر حدودية إضافية لقوافل المساعدات إلى سوريا كان مهما، لكنه جاء متأخراً كثيراً.
ونفى المسؤول الأمريكي أي اتصال بنظام بشار الأسد في سوريا، قائلاً: “أعلم أنه لا يوجد اتصال مباشر مع نظام الأسد، كما تعلمون ليس لدينا علاقات دبلوماسية مع النظام، وكل المساعدات للشعب السوري تتم من خلال المؤسسات التي تتمتع معها الولايات المتحدة والأمم المتحدة بتاريخ طويل من العمل معاً”.
وأشار كيربي إلى أنه في إطار المساعدات “تم إرسال 95 شاحنة إلى شمالي سوريا، ودعم الأطباء السوريين الذين عالجوا المتضررين من الزلزال من حلب إلى إدلب”.
وأمس، جددت الولايات المتحدة الأمريكية رفضها عمليات تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، وقالت وزارة الخارجية إن أفضل طريقة لفتح مزيد من المعابر بين سوريا وتركيا لدخول المساعدات هي إصدار قرار لمجلس الأمن.
وعبر تغريدة بموقع “تويتر”، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد براس، إنه يقع على عاتق المجتمع الدولي التزام أخلاقي ببذل كل ما في وسعه لإيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة من سوريا، ويشمل ذلك الاجتماع بشكل عاجل في مجلس الأمن.
وقبل أيام ، دعت الولايات المتحدة الأمريكية مجلس الأمن الدولي، إلى “التصويت الفوري” على السماح بإرسال مساعدات دولية إلى المناطق المنكوبة بسبب الزلزال، في شمال غربي سوريا، عبر مزيد من المعابر الحدودية من تركيا.
وعقب ذلك، أعلنت الأمم المتحدة قبول نظام الأسد فتح معبرين بين تركيا ومناطق شمال غربي سوريا، لمدة 3 شهور فقط، وذلك بهدف إدخال المساعدات الإنسانية، الأمر الذي اعتبره مراقبون محاولة من النظام وروسيا، لتجنب التصويت في مجلس الأمن على إدخال المساعدات لفترة أطول.
وأودى الزلزال حتى الآن، بحياة قرابة 42 ألف شخص، بينهم نحو 3700 في سوريا، وبلغ عدد النازحين من المناطق التي ضربها الزلزال بشمال غربي سوريا، قرابة 157 ألف شخص، في حين اقترب عدد المتضررين من الكارثة من المليون، وفق ما أكد “منسقو استجابة سوريا”.