بشار الأسد يلوم “الحرب” بكلمة متلفزة بعد نحو 11 يوماً على الزلزال
ظهر رأس النظام بشار الأسد أمس الخميس، في كلمة تلفزيونية بثتها قنوات النظام الرسمية، تحدث فيها عن الزلزال الذي ضرب البلاد وتداعياته، بعد مرور نحو 11 يوماً على وقوعه، متسبباً بكارثة إنسانية.
وفي كلمته قال بشار الأسد، إن “الحرب في البلاد استنزفت الكثير من الموارد الوطنية وأضعفت الإمكانيات لمواجهة تداعيات الزلزال” مضيفاً أن “الوطن هو المنزل وحمايته واجب وذلك بغض النظر عن التحدي والإمكانيات زادت أم نقصت”، حسب تعبيره.
وأضاف أن “هذا هو الشعور العميق والكامل منذ اللحظات الأولى للزلزال، بين أفراد عائلته الواحدة أفرادا ومؤسسات” مشيراً إلى “هبة الشعب السوري لمساعدة أهلهم المكلومين في حماة وحلب واللاذقية وغيرها”.
واعتبر بشار الأسد أن “لهذا كان معنى أكثر بلاغة لأنه جاء بعد 12 عاما من الحرب والحصار وقلّة الموارد على المستوى الوطني، لكنّها أعطت الشعب السوري الخبرة للتحرك السريع والفعال منذ اللحظات الأولى للزلزال”.
وقال رأس النظام في كلمته إن “المنشآت والأبنية لم تكن محضرة لمواجهة الكوارث الطبيعية، خصوصاً وأن البلد لم تكن في منطقة زلزال مدمرة على مدى قرنين ونصف، مما جعل التحدي هو الأكبر.. وإذا كانت هذه الحرب قد استنزفت العديد من الموارد الوطنية في مواجهة المزيد من الأزمات، إلا أن ما تمكن مجتمعنا من القيام به هو أكبر بكثير من الإمكانيات المتاحة”.
من جانبها، قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إن رأس النظام بشار الأسد، يستغل الزلزال لإعادة تأهيل نفسه دولياً، وفق ما نقل موقع قناة “الشرق” أمس الخميس.
وأضافت الصحيفة أن رأس النظام يقدم نفسه الآن باعتباره “حلاً للمشاكل الشريرة التي أوجدها”، معتبرة أن زيارته للمناطق المنكوبة تشبه “جولة الانتصار” التي أجراها في حلب العام الماضي، وبدا فيها كما لو أنه في “رحلة يومية ثقافية”.
ورأت الصحيفة أن بشار الأسد “الديكتاتور المنبوذ” لديه الآن شعور بالثقة، بعدما تلقى اتصالات التعزية بضحايا الزلزال، واستقبل عدداً من الدبلوماسيين، إضافة إلى هبوط عشرات الطائرات التي تحمل المساعدات الإنسانية.
وعقب الزلزال المدمر، اكتفى نظام الأسد باجتماع لحكومته، ولم يعلن حالة حداد على أرواح الضحايا، ونشرت وسائل إعلامه أعداد الضحايا في مناطق سيطرته فقط، في حين لم يكترث بأرواح الضحايا والأضرار التي خلفها الزلزال بشمال غربي سوريا، الخارج عن سيطرته.
وبعد 5 أيام من وقوع الزلزال، زار بشار الأسد وزوجته أسماء مدينة حلب، وأطلق منها ضحكات وابتسامات، أثارت حفيظة السوريين في مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا تصرفه غير مسؤول ويؤكد عدم اكتراثه بأرواح آلاف الضحايا في البلاد.
يشار إلى أن حصيلة الوفيات بسبب الزلزال في سوريا تركيا ارتفعت إلى نحو 41 ألفاً و700، بينهم 3700 في سوريا، وأكثر من 38 ألفاً في تركيا، وذلك بعد مرور 12 يوماً على الزلزال المدمّر.