مسؤولون عرب وأمميون يلتقون بشار الأسد بعد الزلزال
وصل إلى مناطق سيطرة النظام خلال الأيام العشرة الأخيرة التي تلت وقوع الزلزال، عدد من المسؤولين العرب والأمميين، ما وضع إشارات استفهام حول مستقبل التطبيع مع نظام الأسد.
واستقبل رأس النظام بشار الأسد، أمس، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في العاصمة دمشق، قدم الأخير خلالها تعازي بلاده لضحايا الزلزال وأعرب عن تضامنها مع الشعب السوري بحسب ما نقل إعلام النظام.
والتقى الصفدي أثناء زيارته الأولى منذ قطع العلاقات مع النظام قبل 12 عاماً، وزير خارجية النظام فيصل المقداد وبحث معه الحل السياسي للأزمة السورية والعودة الطوعية للاجئين السوريين.
والأحد، أجرى وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد زيارة إلى المناطق المتضررة من الزلزال في سوريا واطّلع على جهود فرق الإنقاذ الإماراتية بعد لقائه رأس النظام بشار الأسد ونقله تعازي بلاده.
سبق ذلك، إرسال الحكومة اللبنانية وفداً وزارياً برئاسة وزير الخارجية والمغتربين إلى دمشق، حيث التقى الوفد برأس النظام بشار الأسد واستعرض القرارات التي اُتخذت لتقديم المساعدة في أعمال الإنقاذ والإغاثة.
كما تلقى رأس النظام بشار الأسد اتصالاً هاتفياً من قادة دول مصر والجزائر وتونس والأردن وفلسطين والبحرين وسلطنة عمان والعراق بهدف تقديم التعازي وإظهار التضامن.
على صعيد آخر، أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي في سوريا تمهيداً لإعادة العلاقات مع النظام بعد أكثر من 10 سنوات على قطعها بسبب قمعه المحتجين على حكمه.
وبحسب ما نقلت وكالة فرانس برس عن الباحث في معهد “نيولاينز” نيك هيراس، فإن “المأساة المروعة التي عصفت بسوريا وتركيا هي فرصة واضحة للأسد من أجل محاولة دفع عملية تطبيع نظامه مع بقية العالم العربي، والتي إن كانت تسير ببطء لكنها تتقدم”.
من جهة أخرى، يرى مراقبون أن الأمم المتحدة ومنظماتها متهمة بالتواطؤ مع نظام الأسد بسبب تأخيرها في إرسال المساعدات إلى الشمال السوري بينما يجري مسؤوليها لقاءات في دمشق.
والتقى مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس والوفد المرافق له، الأحد الماضي، رأس النظام بشار الأسد للاطلاع على الاحتياجات المطلوبة من الناحية الطبية والإنسانية لمعالجة المتضررين من الزلزال.
كما أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، عن شكره لجهود حكومة النظام في الدعم والإنقاذ خلال لقاء له مع رأس النظام.