غريفيث يبلغ الأمم المتحدة موافقة النظام على فتح معبري باب السلامة والراعي
أعلنت الأمم المتحدة، أن نظام الأسد وافق على فتح معبرين إضافيين بين تركيا وشمال غربي سوريا، لإدخال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الزلزال شمالي البلاد، بعد مضي نحو عشرة أيام ووصول عدد الضحايا في سوريا وتركيا إلى أكثر من 35 ألف شخص.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن معبري باب السلامة والراعي الحدوديين بين تركيا وشمال غربي سوريا، سيُفتحان لمدة 3 أشهر فقط، من أجل إيصال المساعدات، وذلك بعد أن أبلغ منسق الأمم المتحدة للمساعدات مارتن غريفيث، أعضاء مجلس الأمن بموافقة النظام على فتح معبرين إضافيين مع تركيا.
وأضاف غوتيريش أنه مع استمرار ارتفاع عدد قتلى زلزال السادس من شباط، صار توفير الغذاء وإمدادات الصحة والتغذية والحماية والمأوى والمواد الشتوية وغيرها من الإمدادات المنقذة للحياة لجميع الملايين من المتضررين أمرا ملحا للغاية، مؤكداً أن فتح نقطتي العبور، إلى جانب تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتسريع الموافقة على التأشيرات وتسهيل السفر بين المحاور، سيسمح بدخول المزيد من المساعدات بشكل أسرع.
من جهتها.. قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن موافقة نظام الأسد على فتح المعبرين الحدوديين مع شمال غربي سوريا، سيكون أمرا إيجابياً لسوريا، وسيؤكد جدية بشار الأسد في الوعود التي قطعها للأمم المتحدة.
وبحسب ما نقل موقع “روسيا اليوم”، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان، إنه “إذا كان النظام جدياً بهذا الشأن، وإذا كان مستعداً لإقران الأقوال بالأفعال، سيكون ذلك أمراً جيداً للشعب السوري”.
في حين أكد نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، أن إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمالي سوريا عبر المعبرين الجديدين، لا يتطلب قراراً من مجلس الأمن الدولي، وفق ما نقل موقع “روسيا اليوم”.
وقال بوليانسكي، إن فتح المعبرين “قرار سوري سيادي بحت”، مضيفاً أن “هناك فرقا كبيرا بين آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود التي تنتهك سيادة سوريا، وقرار سوريا السيادي”، حسب وصفه.
أما عن الموقف الفرنسي.. فقال المندوب الفرنسي في مجلس الأمن نيكولاس دي ريفيير، إنه إذا لم يتم تنفيذ اتفاق الأسد بشفافية واستدامة من دون عقبات، فيجب على مجلس الأمن النظر في اعتماد قرار يسمح بوصول المساعدات، موضحاً أنه إذا حدثت عراقيل بالمعابر فعلى المجلس أن يمرر قرارا تحت الفصل السابع.
وفي السياق.. قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية إن قوات النظام فتحت من جانب واحد معبري سراقب وأبو الزندين لإيصال المساعدات لمتضرري الزلزال في الشمال السوري، وذلك بعد مضي نحو عشرة أيام على وقوع الكارثة، ومقتل وإصابة نحو 15000 شخص في شمال غربيّ سوريا.