أميركا تدعو للتصويت العاجل بمجلس الأمن لمساعدة المنكوبين في شمالي سوريا
دعت الولايات المتحدة الأمريكية مجلس الأمن الدولي، إلى “التصويت الفوري” على السماح بإرسال مساعدات دولية إلى المناطق المنكوبة بسبب الزلزال، في شمال غربي سوريا، وذلك عبر مزيد من المعابر الحدودية من تركيا.
وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، في بيان نشرته وكالة “رويترز”، إنه “في الوقت الحالي كل ساعة لها أهميتها. الناس في المناطق المتضررة يعتمدون علينا”.
وأضافت غرينفيلد قائلة: “لا يمكننا أن نخذلهم.. علينا أن نصوت على الفور على قرار يستجيب لدعوة الأمم المتحدة للسماح باستخدام معابر حدودية إضافية لتوصيل المساعدات الإنسانية.. حان الوقت للتحرك بإلحاح وهدف”.
وبحسب “رويترز”، لم يوزع حتى الآن على أعضاء مجلس الأمن الدولي، أي مشروع لفتح معابر جديدة.
ويوم السبت الماضي، صرح مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أنه سيطلب من مجلس الأمن السماح بوصول المساعدات إلى شمالي سوريا، عبر معبرين حدوديين آخرين، قائلاً إن هناك “حالة إنسانية واضحة للغاية”.
وأمس الأحد، قال مارتن غريفيث عبر “تويتر” إن المنظمة “خذلت الناس” في شمال غربي سوريا، بعد تأخرها في إيصال المساعدات إلى المنكوبين، وقال: “إنهم محقون في شعورهم بأننا تخلينا عنهم، من واجبنا أن نصحح هذا الفشل في أقرب وقت”.
وبلغت حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا، 4300 وفاة، و7600 مصاب، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة، اليوم.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد أمس، أن حصيلة ضحايا الزلزال في مناطق سيطرته، ارتفعت إلى 1414 حالة وفاة، وقرابة ألفين و350 إصابة.
واعتبرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن سوريا المنقسمة على نفسها والمعزولة عن معظم العالم، تُركت تواجه كارثة الزلزال المدمر بمفردها، في وقت استجابت فرق الدعم من أماكن بعيدة مثل تايوان، لمساعدة تركيا، وفق ما نقلت قناة “الشرق” أمس.
وأضافت الصحيفة أن مجتمعات المناطق التي ضربها الزلزال بشمالي سوريا، محاصرة ووحيدة ومصابة بـ”الصدمة والحيرة”، مشيرة إلى غياب عمال الإنقاذ الدوليين والمساعدات الطبية.