الزلزال يحول حارم في إدلب لمدينة “منكوبة” ويشرد عدداً كبيراً من سكانها
كد المجلس المحلي بمدينة حارم في ريف إدلب، أن المدينة أصبحت منكوبة، جراء الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق شمال غربي سوريا، يوم الاثنين الفائت.
وقال محمد نواف رئيس مجلس حارم المحلي لراديو وتلفزيون الكل، إن نحو 10 بالمئة من أبنية المدينة، دُمرت بشكل كامل أو جزئي.
وأوضح أن هناك 35 بناء طابقياً تهدم بالكامل، وتهدمت قرابة 450 شقة سكنية، وثمة الكثير من الشقق والأبنية المتصدعة التي أصبحت غير آمنة للسكن، في مدينة حارم.
وأضاف أن عدد الأشخاص الذي قتلهم الزلزال في المدينة يتراوح بين 1000 و1200 شخص، وسجلت 460 إصابة، وتضررت 2500 عائلة.
ولفت رئيس المجلس المحلي، أن العائلات المتضررة قسم كبير منها الآن دون مأوى، وقسم آخر لجأوا إلى أقاربهم في مناطق أخرى، أول إلى مراكز الإيواء المؤقتة.
ودمر الزلزال أكثر من 950 بناء بشكل كلي، و2900 بشكل جزئي، في شمال غربي سوريا، فضلاً عن وجود قرابة 12 ألف بناء غير صالح للسكن، جراء الأضرار والتصدعات.
وبحسب ما ذكر الدفاع المدني السوري في وقت سابق، فإن مدينة جنديرس في ريف عفرين، هي الأكثر تضرراً من الزلزال المدمر، تليها مدن حارم وسلقين وأرمناز والأتارب وعزمارين.
واعتبرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن سوريا المنقسمة على نفسها والمعزولة عن معظم العالم، تُركت تواجه كارثة الزلزال المدمر بمفردها، في وقت استجابت فرق الدعم من أماكن بعيدة مثل تايوان، لمساعدة تركيا، وفق ما نقلت قناة “الشرق” أمس.
وأضافت الصحيفة أن مجتمعات المناطق التي ضربها الزلزال بشمالي سوريا، محاصرة ووحيدة ومصابة بـ”الصدمة والحيرة”، مشيرة إلى غياب عمال الإنقاذ الدوليين والمساعدات الطبية.
وبحسب ما أفادت الأمم المتحدة اليوم الاثنين، توفي أكثر من 4300 شخص وأصيب 7600 شخص، جراء الزلزال في مناطق شمال غربي سوريا.