وزير الصحة بالحكومة المؤقتة يتحدث عن مشكلات القطاع الطبي بالشمال السوري

أكد وزير الصحة بالحكومة السورية المؤقتة مرام الشيخ، أن الوزارة وبالاشتراك مع المديريات والمنظمات في الداخل السوري، تعمل على استثمار الموارد الطبية بأفضل طريقة في ظل نقص الدعم وضعف الإمكانيات، خصوصاً بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة.

وخلال اتصال مع راديو وتلفزيون الكل، أمس السبت، قال الشيخ إن القطاع الصحي كان قد تعرض لسلسلة من الأزمات، مثل القصف المستمر للنظام وجائحة كورونا، وغيرها.

وأضاف أن الشمال السوري يعاني اليوم بعد الزلزال المدمر الذي ضربه يوم الاثنين الفائت، حيث أن دولاً كبرى تعجز عن احتواء مثل هذه الكوارث.

وأضاف أن القطاع الصحي السوري تعوّد على عملية تحويل وإعادة تدوير الموارد بشكل أفضل، وسد الاحتياجات قدر الإمكان، بسبب نقص الدعم المستمر.

وأشار إلى أن اجتماعاً قبل يومين في جنديرس بريف عفرين، حضرتها نقابات ومنظمات ومديريات صحة ريف حلب، وتم وضع خطة استراتيجية لإعادة تدوير الموارد الموجودة، بالإضافة للمساعدات المحدودة الواردة من الخارج.

وتقرر في الاجتماع، إنشاء مشفى ميداني في جنديرس، وتزويد المنطقة بالعيادات النقالة، وتم التركيز على مراكز الولادة ورعاية الأطفال، ودعم منظومات الإسعاف.

وعقد اجتماع آخر في منطقة صوران، وسيتم إنشاء نقطة إسعافية دائمة فيها تعمل 24 ساعة يومياً، بالتنسيق والتعاون مع المنظمات الطبية النشطة بالمنطقة، وفق ما ذكر مرام الشيخ.

ولفت أن احتياجات القطاع الصحي كثيرة، خصوصاً أنه كان ضعيفاً قبل الزلزال، وأهم الاحتياجات هي معدات المستشفيات والأدوية ومستلزمات الإسعاف والجراحة، وكذلك المحروقات اللازمة لتشغيل سيارات الإسعاف.

وأكد وزير الصحة بالحكومة المؤقتة، أن المساعدات الطبية خجولة جداً ولا تتناسب مع الكارثة التي تعرضت لها المنطقة.

وكان قد أكد الدفاع المدني السوري، عدم تقديم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، حتى الآن، أية معدات تساعده في عمليات البحث والإنقاذ والانتشال، بعد مرور نحو أسبوع على الزلزال المدمّر.

وبلغت حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا أكثر من 2167 حالة وفاة، وقرابة 3 آلاف مصاب حتى مساء السبت، في حين تواصل فرق الدفاع المدني عمليات البحث لانتشال جثث المتوفين في عدة أماكن في ريفي إدلب وحلب، وسط ظروف صعبة جداً.

راديو الكل – (خاص)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى