بشار الأسد يضحك في عزاء السوريين.. واستنكار بمواقع التواصل الاجتماعي
استنكر سوريون في مواقع التواصل الاجتماعي، ضحكات وابتسامات رأس النظام بشار الأسد التي أطلقها خلال زيارته لمتضررين من الزلزال في مدينة حلب.
وتجول رأس النظام أمس في مشفى حلب الجامعي وبعض المناطق في حلب، خلال زيارة جاءت بعد خمسة أيام من حدوث الزلزال المدمر الذي أودى بحياة الآلاف في سوريا.
وعبر سوريون بمواقع التواصل الاجتماعي عن استنكارهم وغضبهم، من ضحك بشار الأسد، في ظل المأساة الكبيرة، ومشاهد انتشال الضحايا وتهدم المنازل والأبنية، التي أحزنت السوريين في كل مكان.
واعتبر معلّقون أن هذا التصرفَ “غيرَ أخلاقي وغير مسؤول”، ويؤكد عدم اكتراث نظام الأسد بأرواح المواطنين السوريين، الذين عانوا من الموت والجوع والحصار على يد النظام، طيلة سنوات العقد الفائت.
وعقد بعض السوريين في مواقع التواصل الاجتماعي، مقارنةً بين بشار الأسد، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي سارع بإعلان حالة الحداد العام، وزيارة المناطق المنكوبة ومواساة ذوي الضحايا، وتعهده للشعب التركي بالعمل للحد من تأثير الزلزال على الناس، وتعويض خسائرهم.
وعقب الزلزال المدمر، اكتفى نظام الأسد باجتماع لحكومته، ولم يعلن حالة حداد على أرواح الضحايا، ونشرت وسائل إعلامه أعداد الضحايا في مناطق سيطرته فقط، في حين لم يكترث بأرواح الضحايا والأضرار التي خلفها الزلزال بشمال غربي سوريا، الخارج عن سيطرته.
وتسلم نظام الأسد بعد الزلزال في سوريا، شحنات مساعدة جوية وبرية، من دول عدة مثل روسيا وإيران والجزائر وتونس والأردن والإمارات وليبيا وكازاخستان، وغيرها.
وتحدث ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، عن إهمال النظام لتوزيع المساعدات على المتضررين من الزلزال في مناطق سيطرته، وتحدث بعضهم عن “موافقة أمنية” يشترطها النظام، للسماح للجهات الأهلية بتوزيع المساعدات، مع إصراره على أن تتم العمليات عبره وحده فقط.
وكان قد أطلق أنصار نظام الأسد حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الزلزال، لرفع العقوبات الدولية المفروضة عليه، إلا أنه سرعان ما جاءت الردود من أميركا وأوروبا، بأن العقوبات على نظام الأسد، لا تشمل على الإطلاق المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية.
وأعلنت وزارة الصحة بحكومة نظام الأسد، أمس، ارتفاع عدد ضحايا الزلزال، إلى ألفٍ وثلاثمئة وسبعٍ وثمانين حالة وفاة، وألفين وثلاثمائة واثنتين وستين إصابة، في حين بلغ عدد الضحايا في شمال غربي سوريا، أكثر من ألفين ومئة وست وستين وفاة، ونحو ثلاثة آلاف مصاب، وفق ما ذكر الدفاع المدني السوري أمس.