الدفاع المدني يحذر من ارتفاع ضحايا الزلزال لأعداد “مخيفة”
ارتفعت أعداد ضحايا الزلزال في عموم سوريا إلى 2802 حالة وفاة وأكثر من 5 آلاف إصابة عقب مرور نحو 60 ساعة على وقوع الزلزال المدمر الذي بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر.
وبحسب آخر إحصائية، نشرها الدفاع المدني السوري، قُتل أكثر من 1540 شخصاً وأُصيب حوالي 2750 آخرين، مرجحاً ارتفاع العدد بشكل كبير بسبب وجود مئات العائلات تحت أنقاض الأبنية المدمرة.
وحذر الدفاع المدني من أرقام مخيفة خلال الساعات القادمة بسبب حجم الدمار الكبير الذي أحدثه الزلزال، بينما تواصل فرقه عمليات بحث وإنقاذ العالقين بين الأنقاض دون توقف.
وسجل الدفاع المدني مقتل 320 شخصاً وإصابة أكثر من 850 آخرين في مدينة جنديرس التي كان قد أعلن مجلسها المحلي صباح اليوم منطقة منكوبة.
وناشد المجلس المحلي لجنديرس المنظمات الإنسانية، لتقديم المساعدة للمتضررين، الذين بلغت أعدادهم إلى 2800 عائلة دون مأوى بعد انهيار 220 مبنىً.
وفي سلقين، قالت فرق الدفاع المدني أنها انتشلت قرابة 200 جثة من أنقاض المباني المهدمة، وإسعاف نحو ألف جريح، مؤكدةً أنها تواجه صعوبات كبيرة في التنقل بالآليات الثقيلة بسبب ضيق شوارع المدينة.
وأدى ضعف البنية التحتية للمباني في شمال غربي سوريا وتهالكها إلى تصدع الآلاف منها نتيجة الزلزال مما ينذر بخطورة انهيارها، ويحتم ضرورة إخلاءها من السكان.
وجددت فرق الدفاع المدني مناشداتها المجتمع الدولي لإرسال الآليات الثقيلة والوقود، دون أن تتلقى أي مساعدة حتى الآن من أي دولة وفق ما صرحت عضو مجلس إدارة الفريق ندى راشد.
وافتتح الفريق باب التبرع لمساعدة متطوعيه المنتشرين في المناطق المتضررة في إنقاذ أرواح آلاف المحاصرين تحت الأنقاض وسط عدم كفاية الموارد للكارثة وفق ما أفاد على معرفاته الرسمية.
ووسط غياب الدعم الدولي تطلق العديد من المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة حملات للاستجابة للمتضررين من الزلزال، من بينها جمعية غراس النهضة التي تقوم بتوزيع الطعام والملابس الشتوية على من فقدوا منازلهم.
كما أنشأت منظمة عطاء للإغاثة الإنسانية مركز إيواء موقت ونقلت إليه عائلات فقدت منازلها او تصدعت جراء الزلزال من مدينة الأتارب، إذ يشمل المركز كافة الاحتياجات الأساسية بالإضافة إلى عيادة طبية متنقلة.