معبر باب الهوى: لم تصل أي مساعدات إلى شمال غربي سوريا حتى الآن
أكد معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، عدم وصول أي نوع من المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى شمال غربي سوريا حتى ساعة كتابة هذا الخبر، وذلك بعد مرور 3 أيام على وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا.
وناشد مدير مكتب العلاقات العامة والإعلام في معبر باب الهوى، مازن علوش، عبر راديو وتلفزيون الكل، الدول الصديقة للشعب السوري لتقديم المساعدات في أقرب وقت ممكن.
وقال علوش، إن “مئات العوائل ما زالت تحت الأنقاض تنتظر المساعدة شمال غربي سوريا”، مضيفاً أنه يوجد كوادر بشرية ولكن لا توجد معدات لإخراج العالقين تحت الأنقاض.
وأشار إلى أن مئات الآف المتضررين من الزلزال منتشرين في الطرق والساحات بشمال غربي سوريا، مبيناً أن المشتشفيات مكتظة بالكامل ولا يوجد فيها أي شاغر.
من جانبه، أعلن رئيس هيئة التفاوض السورية، بدر جاموس، السماح بإدخال مساعدات من معابر باب السلامة والراعي وباب الهوى بعد التواصل مع تركيا.
وقال جاموس في تغريدة على تويتر: نطالب الدول والمنظمات الدولية بالتحرك العاجل والفوري لنجدة أهلنا المنكوبين في ريفي إدلب وحلب.
ويواجه القطاع الطبي في شمال غربي سوريا أزمة في استيعاب أعداد المتضررين من الزلزال بسبب نقص الكوادر الطبية والبنية الصحية المتهالكة، ما يزيد من حصيلة الضحايا.
مدير المكتب الإعلامي لصحة إدلب، عماد زهران، أكد في اتصال سابق لراديو وتلفزيون الكل، أن القطاع الصحي في الشمال السوري منهك وغير قادر على استيعاب المصابين، لكونه غير مؤهل للاستجابة للأعداد الهائلة التي تتوافد إلى المستشفيات.
وقال زهران إنه رغم مطالبة الكوادر الصحية بإرسال مساعدات طبية منذ ساعة وقوع الزلزال إلا أن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لم تستجب حتى الآن لهذه المناشدات حيث لم يصل أي نوع من المساعدات.
ويضيف: “كل دقيقة تمر دون مساعدات في الشمال السوري يذهب مقابلها أرواح”، إذ يزيد التأخر في إنقاذ مئات المدنيين العالقين تحت الأنقاض من الخسائر البشرية الناجمة عن الزلزال.
وتقتصر المساعدات في شمال غربي سوريا على المنظمات العاملة في المنطقة التي تعمل بأقصى جهودها للاستجابة للمتضررين واستقبال المشردين منهم في مراكز الإيواء لتوفير احتياجاتهم الأساسية، فيما تتولى فرق الدفاع المدني عملية البحث والإنقاذ حيث لا تزال مئات العائلات تحت الأنقاض.
وبحسب الدفاع المدني، ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا حتى الآن، إلى 1400وفاة وأكثر من 2700 مصاب.