“صحة إدلب”: نراسل الأمم المتحدة منذ الساعات الأولى للزلزال ولم نحصل على رد
يواجه القطاع الطبي في شمال غربي سوريا أزمة في استيعاب أعداد المتضررين من الزلزال بسبب نقص الكوادر الطبية والبنية الصحية المتهالكة، ما يزيد من حصيلة الضحايا.
مدير المكتب الإعلامي لصحة إدلب، عماد زهران، أكد لراديو وتلفزيون الكل، أن القطاع الصحي في الشمال السوري منهك وغير قادر على استيعاب المصابين، لكونه غير مؤهل للاستجابة للأعداد الهائلة التي تتوافد إلى المستشفيات.
فيما أكد استمرار استقبال مشافي إدلب للمصابين على مدار 24 ساعة، وسط نقص المستلزمات الطبية والوقود اللازمة لتشغيلها معتبراً أن الضغط الأكبر على غرف العنايات المركزة التي امتلأت في غالبية المراكز الطبية.
وبالرغم من مطالب الكوادر الصحية بإرسال مساعدات طبية منذ ساعة وقوع الزلزال إلا أن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لم تستجب حتى الآن لهذه المناشدات حيث لم يصل أي نوع من المساعدات وفق زهران.
ويضيف: “كل دقيقة تمر دون مساعدات في الشمال السوري يذهب مقابلها أرواح”، إذ يزيد التأخر في إنقاذ مئات المدنيين العالقين تحت الأنقاض من الخسائر البشرية الناجمة عن الزلزال.
وتعليقاً على قرار تعليق المساعدات إلى سوريا، أعرب زهران عن استغرابه من القرار ووصفه بالمؤسف كون المنطقة الآن تعتبر منكوبة وبحاجة لمساعدات أكثر من أي وقت مضى.
وتقتصر المساعدات في شمال غربي سوريا على المنظمات العاملة في المنطقة التي تعمل بأقصى جهودها للاستجابة للمتضررين واستقبال المشردين منهم في مراكز الإيواء لتوفير احتياجاتهم الأساسية، فيما تتولى فرق الدفاع المدني عملية البحث والإنقاذ حيث لا تزال مئات العائلات تحت الأنقاض.
وفي حصيلة غير نهائية لضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا، سجل الدفاع المدني حتى لحظة إعداد هذا الخبر أكثر من 1280 حالة وفاة ونحو 2600 مصاب مرجحاً ارتفاع العدد بشكل كبير.