الدفاع المدني يحذر المدنيين غرب إدلب من ارتفاع منسوب مياه “العاصي”
تنتاب المدنيين مخاوف من أن تغمر مياه النهر الخيام التي تؤويهم
حذر الدفاع المدني السوري، أمس الثلاثاء، المدنيين في المناطق المحيطة بمجرى نهر العاصي غرب إدلب، من ارتفاع منسوب النهر.
وقال الدفاع المدني على معرفاته إنه يحذر المدنيين من ارتفاع منسوب مياه نهر العاصي غربي إدلب، ودعا السكان في مدينة جسر الشغور ودركوش إلى توخي الحيطة والحذر، والابتعاد عن مجرى النهر، مبيناً أنه إذا بقي منسوب النهر يرتفع قد يؤدي لدخول المياه للمنازل على جانبيه.
ويشعر سكان المخيمات في إدلب شمالي سوريا بقلق كبير من ارتفاع منسوب مياه نهر “العاصي”، حيث تنتابهم مخاوف من أن تغمر مياه النهر الخيام التي تؤويهم، وفق ما نشرت وكالة “الأناضول”.
وشهد النهر هذا العام ارتفاعا كبيرا في منسوب المياه بسبب الأمطار الغزيرة، وهو الذي طالما شكل مصدر حياة على مدار آلاف السنين الماضية في المناطق التي يمر بها.
وأصبح “العاصي” هذا العام مصدر تهديد بالنسبة لعشرات النازحين، الذي نصبوا خيامهم على ضفته بعد أن ضاقت بهم السبل والمساحات.
ورغم وجود سد “قرقور” الذي يتحكم بمياه النهر، إلا أن ارتفاع منسوب مياهه جعل من فتح السد أو إغلاقه تهديدا للسكان والأراضي الزراعية المحيطة به.
وبدأت فرق الدفاع المدني “الخوذ البيضاء” في إدلب، بحملة توعية للنازحين على ضفاف النهر، كما جهزت فرقة للغطس للحالات الطارئة.
وذكر دريد حاج حمود، الناطق الإعلامي باسم الدفاع المدني بمدينة جسر الشغور غربي إدلب، للأناضول، أن عدم فتح السد سيتسبب في غمر الأراضي الزراعية لـ 2500 إلى 3 آلاف مواطن.
وأضاف حمود: “في حال فتحه فإن مخيمات شيخ عيسى للنازحين الواقعة بين مدينة جسر الشغور والسد سوف تغمرها المياه”.
وأفاد بأن فرق الدفاع المدني تقوم بتنبيه الأهالي حول الموضوع، وتطالبهم بالابتعاد عن النهر في حال فتح السد، مشيرا لإكمال فرق الدفاع المدني استعداداتها لأي طارئ.
بدوره، قال جلال عيسى، المسؤول عن مخيم “شيخ عيسى”، إن المخيم يضم 86 عائلة نزحوا إليه من مختلف مناطق سوريا.
ولفت عيسى، إلى أن كثيرا من الخيام في المخيم غمرتها المياه هذا العام نتيجة المطر الغزير، وطالب بمد يد المساعدة إلى المخيم وتأمين الاحتياجات الأساسية لسكانه من غذاء ومواد تنظيف وخيام سدمقاومة للمطر.
من جانبه، عبّر طلال شيخو، الذي يعيش في المخيم منذ 7 سنوات، عن مخاوف سكان المخيم من فيضان محتمل للنهر.
وأشار شيخو، إلى أن الحياة في المخيم صعبة للغاية، حيث برودة الطقس والأمطار الذي تتسبب بغمر المخيم في حال هطولها بشدة.