عقبات أمام الاستجابة الدولية لمتضرري الزلزال شمال غربي سوريا
تواجه الاستجابة الدولية للزلزال في مناطق لشمال غربي سوريا عقبات عدة تمنع وصولها رغم المناشدات المطالبة بتقديم المساعدة العاجلة لإنقاذ المئات تحت الأنقاض.
وصرحت إدارة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، لراديو وتلفزيون الكل إنه لم تدخل أي مساعدات حتى الآن إلى شمال غربي سوريا، الأمر الذي أكده مراسل راديو وتلفزيون الكل مشيراً إلى حاجة المنظمات الإنسانية وفرق الإنقاذ في المنطقة للدعم العاجل لتسريع عمليات البحث.
في حين بدأت بعض المنظمات الإنسانية على الصعيد المحلي بتوزيع وجبات طعام على المشردين في الشوارع، الذين باتوا ليلتهم الأولى بعد الزلزال في الحدائق العامة والصالات.
وطالبت منظمة العفو الدولية، نظام الأسد بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في شمال غربي سوريا بدون قيود، داعية المجتمع الدولي إلى حشد الموارد لدعم جهود الإنقاذ وإعادة التأهيل في المنطقة.
كما شددت على ضرورة وقف جميع الأطراف وخصوصاً نظام الأسد وروسيا الهجمات على المدنيين والبنى التحتية المدنية.
من جهته قال المنسق المقيم للأمم المتحدة المصطفى بنلمليح، لوكالة رويترز، إن الأضرار التي لحقت بالطرق ونقص الوقود والطقس الشتوي القاسي في سوريا كلها عوامل تعرقل مواجهة آثار الزلزال.
وأشار إلى أن البنية التحتية متضررة والطرق التي استخدمت في إرسال المساعدات الإنسانية تضررت، مستدركاً أن فرقه تعمل بجد لإيجاد طريقة للوصول.
مسؤول الأمم المتحدة، أكد أن أعداد المحتاجين إلى دعم إنساني ارتفعت أكثر من أي وقت مضى منذ بدء الحرب، قائلاً: “إنهم نفس الأشخاص، يعانون أكثر”.
كما وجه ناشطون وحقوقيون سوريون نداء استغاثة بضرورة توجه منظمات الإغاثة الدولية إلى شمال غربي سوريا، لوجود المئات من السوريين تحت الأنقاض.
حيث قال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني، إن المنظمات الإغاثية السورية تعمل بطاقتها القصوى لكن كوادرها لا تكفي للتعامل مع حجم المتضررين الهائل من الزلازل، معرباً عن الحاجة لفرق إغاثة دولية من مختلف دول العام.