صحة النظام تعلن ارتفاع عدد قتلى الزلزال إلى نحو 240 شخصاً بالإضافة لمئات المصابين
أعلنت وزارة الصحة بحكومة نظام الأسد، اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب مناطق في سوريا، اليوم الإثنين، إلى 237 قتيلاً و639 مصاباً معظمهم في اللاذقية وحلب وحماة وطرطوس، وفق وكالة أنباء النظام “سانا”.
في حين.. أعلنت الحكومة السورية المؤقتة الشمال السوري منطقة منكوبة ووضع امكاناتها في حالة الاستنفار، وناشدت المنظمات الدولية والإنسانية بمساعدة المناطق التي تضررت جراء الكارثة وسط ظروف مناخية قاسية.
وأهابت الحكومة المؤقتة بالمواطنين في جميع المناطق التعاون وتقديم كل دعم ومساعدة ومساندة سواء بالعمل مع فرق الإنقاذ والإسعاف، وتقديم كل مساعدة للمتضررين.
ووفق مراسل راديو وتلفزيون الكل إن عملية إجلاء عالقين من تحت أنقاض الأبنية المدمرة نتيجة الزلزال ماتزال مستمرة، وأضاف أن أكثر من 30 منزلاً تهدم في مدينة جنديرس شمالي حلب.
من جهته.. أعلن وزير الصحة في حكومة “الإنقاذ” حسين بازار أنه “حتى الآن بلغ عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب المنطقة قرابة 40 شخصا و80 مصابا، واستنفرت وزارة الصحة طواقمها الطبية في المناطق المحررة كافة للاستجابة للحادثة، وأوعزنا لجميع المستشفيات العامة والخاصة باستقبال الإصابات الناتجة عن الزلزال”.
كما أعلنت حكومة الإنقاذ تشكيل لجنة استجابة طارئة، وقال وزير التنمية والشؤون الإنسانية محمد البشير: ” بعد الكارثة التي تسبب بها الزلزال الذي ضرب المناطق المحررة فجر اليوم الإثنين استنفرنا جميع كوادر الوزارة، والمديريات التابعة لها للوقوف عند احتياجات الأهالي المتضررين، كما جهزنا على جناح السرعة مراكز للإيواء، ونناشد جميع المنظمات الإنسانية بالتدخل السريع والمساعدة في إزالة الركام وانتشال الضحايا والعالقين تحت الأبنية المدمرة.
وكان الدفاع المدني السوري، أعلن في وقت سابق، صباح اليوم، شمال غربي سوريا منطقة منكوبة بالكامل، إثر الزلزال الذي ضرب المنطقة عند الساعة 4.20 من فجر اليوم، وذلك نتيجة للوضع الكارثي من انهيار المباني والتصدعات الحادة والمئات من الإصابات والعالقين والعشرات من القتلى.
ودعا الدفاع المدني، الجهات المحلية والقوى المدنية لاستنفار كوادرها، وأوصى المنظمات الإنسانية الصحية والإغاثية العاملة في سوريا بتقاسم العمل وفق توزعها الجغرافي.
وأهاب بالسكان ضرورة إخلاء الأبنية السكنية والتوجه للأماكن المفتوحة البعيدة عن الأبنية وإبلاغ فرقه عن العالقين تحت الأنقاض.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء هذه الكارثة المفجعة واتخاذ إجراءات طارئة تحول دون تفاقم الوضع، وتدعم إنقاذ المدنيين في سوريا، والضغط على نظام الأسد وحليفه الروسي على نحو يضمن عدم حدوث أي قصف في هذه المناطق.
وبحسب شبكة مراسلي راديو الكل في الشمال، فإن أكثر المناطق تأثراً بالزلزال حارم وسلقين والدانا وسرمدا وكفرتخاريم وترمانين وعزمارين بريف إدلب، وعفرين وجنديرس والأتارب بريف حلب.
في حين.. قال مدير عام المركز الوطني لرصد الزلزال، التابع للنظام، رائد أحمد، إن الزلزال الذي ضرب سوريا اليوم، هو الأقوى خلال العمر الاستثماري للشبكة الوطنية للرصد الزلزالي أي منذ عام 1995.
من جهته.. أعلن نائب الرئيس التركي “فؤاد أوكطاي” أن حصيلة الذين فقدوا حياتهم في هذا الزلزال بلغت 284 شخصاُ وكانت إدارة الكوارث التركية (آفاد)، في حين قالت وسال إعلام تركية إن حصيلة الضحايا الأولية بلغت 286 قتيلاً و2323 مصاباً، جراء الزلزال في تركيا، ورفعت السلطات التركية حالة الإنذار إلى المستوى الرابع، وهو يشمل طلب المساعدة الدولية.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تمنى أن تتجاوز بلاده كارثة الزلزال بأقل الخسائر وفي أسرع وقت ممكن والوحدات المعنية كافة في حالة تأهب، وفق وكالة الأناضول.
وقالت إدارة الطوارئ والكوارث التركية إن زلزالا بقوة 7.4 درجات على مقياس ريختر ضرب ناحية بازارجيك من ولاية كهرمان مرعش جنوب تركيا، على عمق 7 كيلومترات فجر اليوم، في حين أفاد المعهد الأميركي للزلازل بأن قوة الهزة الرئيسية بلغت 7.8 درجات.
واستمر الزلزال في كهرمان مرعش لنحو دقيقة وتسبب في دمار عشرات المباني وفي حريق ضخم، وفق مقاطع مصورة بث على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، يعد هذا الزلزال الأكبر في تركيا منذ زلزال أغسطس/آب 1999 الذي تسبب في مقتل 17 ألف شخص، بينهم ألف في إسطنبول.
وفي إطار ردود الأفعال الدولي أعلنت أذربيجان إرسال فريق بحث وإنقاذ إلى تركيا يضم 370 شخصا للمساعدة في إزالة آثار الزلزال.
كما عبر وزير خارجية السويد عن استعداد بلاده لتقديم يد العون إلى
تركيا وسوريا لتنسيق جهود مساعدتهما في كارثة الزلزال.
وكان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن، وجه وكالات الإغاثة الأمريكية بتقديم المساعدات الممكنة لإغاثة المنكوبين في سوريا وتركيا.
وقال البيت الأبيض في بيان، اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة تشعر بحزن عميق بشأن الزلزال المدمر الذي وقع اليوم في تركيا وسوريا، ويأتي ذلك عقب الزلزال الذي خلف مئات القتلى والمصابين في سوريا وتركيا.