مئات القتلى والمصابين في سوريا وتركيا نتيجة زلزال بقوة 7.8 درجات بمقياس ريختر
لقي أكثر من مئة شخص مصرعهم، وأصيب المئات بجروح، في مناطق بالشمال السوري، جراء زلزال عنيف بقوة 7.4 درجات على مقياس ريخيتر، ضرب ولاية كهرمان مرعش جنوبي تركيا، فجر اليوم.
وبحسب مصادر طبية محلية متقاطعة، قُتِلَ أكثر من 110 أشخاص، في حصيلة غير نهائية، بمناطق متفرقة من إدلب وحلب واللاذقية وحماة، إضافةٍ لإصابة أكثر من 500 آخرين، ووجود عالقين تحت الأنقاض، بعد تهدم عشرات المباني فوق رؤوس قاطنيها.
هذا وأعلن الدفاع المدني السوري، في بيان، شمال غربي سوريا منطقة منكوبة بالكامل، إثر الزلزال الذي ضرب المنطقة عند الساعة 4.20 من فجر اليوم، وذلك نتيجة للوضع الكارثي من انهيار المباني والتصدعات الحادة والمئات من الإصابات والعالقين والعشرات من القتلى.
ودعا الدفاع المدني، الجهات المحلية والقوى المدنية لاستنفار كوادرها، وأوصى المنظمات الإنسانية الصحية والإغاثية العاملة في سوريا بتقاسم العمل وفق توزعها الجغرافي.
وأهاب بالسكان ضرورة إخلاء الأبنية السكنية والتوجه للأماكن المفتوحة البعيدة عن الأبنية وإبلاغ فرقه عن العالقين تحت الأنقاض.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء هذه الكارثة المفجعة واتخاذ إجراءات طارئة تحول دون تفاقم الوضع، وتدعم إنقاذ المدنيين في سوريا، والضغط على نظام الأسد وحليفه الروسي على نحو يضمن عدم حدوث أي قصف في هذه المناطق.
وبحسب شبكة مراسلي راديو الكل في الشمال، فإن أكثر المناطق تأثراً بالزلزال حارم وسلقين والدانا وسرمدا وكفرتخاريم وترمانين وعزمارين بريف إدلب، وعفرين وجنديرس والأتارب بريف حلب.
في حين.. قال مدير عام المركز الوطني لرصد الزلزال، التابع للنظام، رائد أحمد، إن الزلزال الذي ضرب سوريا اليوم، هو الأقوى خلال العمر الاستثماري للشبكة الوطنية للرصد الزلزالي أي منذ عام 1995.
وأضاف لوكالة أنباء النظام “سانا”، إن سوريا تأثرت بالزلزال الذي حدث في تركيا بشكل عام بمختلف مناطقها، فيما كان الأشد تأثراً المناطق القريبة من مركز الزلزال في إدلب واللاذقية وحلب، مضيفاً أن هزات ارتدادية حدثت وستحدث تباعاً لكنها أضعف بكثير من قوة الزلزال الذي وقع.
وأشار إلى أن الزلزال وقع بمنطقة يابسة أي لم يحدث في البحر وبالتالي ليس هناك مؤشرات على حدوث موجات تسونامي كما يعتقد البعض.
من جهتها.. أعلنت، إدارة الكوارث التركية (آفاد)، مقتل 76 شخصاً تركياً، وإصابة نحو 440 جراء الزلزال، الذي ضرب مناطق في جنوب البلاد فجر اليوم، كما رفعت السلطات التركية حالة الإنذار إلى المستوى الرابع، وهو يشمل طلب المساعدة الدولية.
وقالت إدارة الطوارئ والكوارث التركية إن زلزالا بقوة 7.4 درجات على مقياس ريختر ضرب ناحية بازارجيك من ولاية كهرمان مرعش جنوب تركيا، على عمق 7 كيلومترات فجر اليوم، في حين أفاد المعهد الأميركي للزلازل بأن قوة الهزة الرئيسية بلغت 7.8 درجات.
واستمر الزلزال في كهرمان مرعش لنحو دقيقة وتسبب في دمار عشرات المباني وفي حريق ضخم، وفق مقاطع مصورة بث على مواقع التواصل الاجتماعي.، كما ضرب الزلزال ولايات غازي عنتاب وأضنة وملاطيا وديار بكر وشانلي أورفا وعثمانية، وتسبب في انهيار مئات المباني وحوصر العديد تحت الأنقاض. وأظهرت مقاطع مصورة السكان وهم يهرعون للشوارع وسط أجواء باردة بسبب الثلوج التي تساقطت في الأيام الماضية.
ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، يعد هذا الزلزال الأكبر في تركيا منذ زلزال أغسطس/آب 1999 الذي تسبب في مقتل 17 ألف شخص، بينهم ألف في إسطنبول.