“الدفاع المدني” يحذر من تأثيرات “منخفض قطبي” بشمال غربي سوريا
أكد الدفاع المدني السوري دخول مناطق شمالي سوريا بمنخفض قطبي شديد، أمس السبت، محذراً من هطولات أكثر غزارة للثلوج والأمطار، مقارنة بالأيام القليلة الماضية.
وضربت أمس عاصفة ثلجية مناطق شمال غربي سوريا، أدت لأضرار في مخيمات المهجرين وانقطاع عدد كبير من الطرقات في ريف عفرين شمالي حلب، فيما كانت الأمطار ممزوجة بالثلوج في مناطق ريف إدلب الشرقي وريف حلب الغربي والشرقي، وفق ما أفاد الدفاع المدني السوري.
وعبر موقعه الرسمي، أكد الدفاع المدني السوري جاهزية فرقه للاستجابة لأي طارئ في شمال غربي سوريا، وطالب السكان والنازحين بأخذ الحذر وعدم الخروج إلّا للضرورة، والسعي قدر المستطاع لتدفئة الأطفال وكبار السن.
واستجابت فرق الدفاع المدني خلال الأسبوع الفائت لتضرر أكثر من 40 مخيماً في شمال غربي سوريا إثر عاصفة مطرية ضربت المنطقة، ألحقت أضراراً متفاوتة في 240 خيمةً للمهجرين كانت النسبة الأكبر منها في ريف إدلب.
وأول أمس الخميس، أكد فريق “منسقو استجابة سوريا” تضرر عشراتِ المخيمات بشمال غربي سوريا، بسبب الأمطار والأحوال الجوية السيئة.
وأوضح أن الأمطار ألحقت أضراراً بتسعة وأربعين مخيماً، ومئة وأربع عشرة خيمة، كما أضرت بالطرقات الداخلية في أكثر من مئتين وسبعين مخيماً، خلال يومين فقط.
واجتاحت مياه الأمطار 244 خيمة بشكل كامل و176 بشكل جزئي، وحرمت 190 عائلة من المأوى نتيجة تضرر الأثاث الداخلي للخيم.
وأكد الفريق وجود خلل كبير في تنفيذ المشاريع من قبل المنظمات داخل المخيمات، وأبرزها عمليات العزل وتبحيص الطرقات، الأمر الذي يظهر ضرورة إعادة النظر في جدوى تلك المشاريع.
وأشار إلى أن عشرات العائلات ممن توفرت لهم مواد التدفئة، امتنعوا عن إشعال المدافئ خوفاً من حدوث حالات اختناق أو حرائق داخل الخيم، في حين بقيت الآلاف من العائلات دون تدفئة لغياب المشاريع عنها.
ولفت “منسقو استجابة سوريا” أن المناشدات التي يطلقها النازحون بشكل دوري، أصبحت دون جدوى بسبب عدم تجاوب الجهات الإنسانية مع تلك المناشدات.
وتكرر مشهد الفيضانات وغرق الخيام في السنوات الـ10 الماضية، مع بداية هطول الأمطار واشتداد العواصف، وسط عجز الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية عن إيجاد الحلول الناجعة، لاسيما أن المخيمات أغلبها تقع في أراضٍ طينية.
ويعيش في شمال غربي سوريا أكثر من 4 ملايين نسمة، قسم كبير منهم نازحون بالمخيمات يفتقدون لفرص العمل ويعاني معظمهم من الفقر، ويحتاجون لأبسط مقومات الحياة.