ثلاث عائلات جديدة تغادر مخيم الركبان إلى مناطق النظام
المجلس المحلي في مخيم الركبان يؤكد أن العوائل تخرج بسبب سوء الأوضاع
غادرت ثلاثُ عائلات جديدة من مخيم الركبان على الحدود السورية -الأردنية قبل يومين إلى مناطق سيطرة النظام بينها مريض من مدينة تدمر مصاب بمرض “الغرغرينا” وذلك بهدف تلقي العلاج، بحسب ما نقل موقع العربي الجديد عن ماهر العلي، رئيس “مجلس عشائر تدمر والبادية السورية”.
وأشار العلي إلى أن عدد العوائل التي غادرت المخيم منذ بداية العام الحالي ست عائلات بتعداد عشرين شخصاً، لافتاً إلى أن عدد العائلات في مخيم الركبان انخفض إلى 2700 شخص.
وأشار العلي إلى أن الوضع الإنساني لايزال سيئاً ضمن المخيم وهو ما يدفع تلك العائلات للخروج من المخيم، منوهاً بأن التحالف الدولي أدخل الخميس الماضي 250 كيساً من الطحين عبر الأراضي الأردنية وذلك بعد انقطاع استمر لـ 13 يوماً.
وبين رئيس “مجلس عشائر تدمر والبادية السورية” أن الشتاء كان قاسياً على أهالي المخيم وزاد من معاناتهم، بالإضافة إلى نقص مادة الدواء وغلاء أسعار السلع الأساسية دون وجود فرص عمل تستطيع العوائل تأمين من خلالها لقمة العيش.
وفي وقت سابق توفي طفل رضيع عمره ثلاثة أشهر في مخيم الركبان بسبب ضعف الرعاية الصحية وفقدان مادة حليب الأطفال فيما سجل المخيم حالات وفاة لعشرات الأطفال خلال السنوات الماضية.
وقبل أيام أصدر وجهاء وأبناء مدينة تدمر والبادية بياناً ردوا فيه على تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أثناء تواجده في الأردن والذي قال يجب إخلاء مخيم الركبان وعودة ساكنيه إلى قراهم ومنازلهم.
وأوضح البيان حينها، أن الأهالي “لا يعولون على المصالحات والوعود الروسية في ظل احتلال مليشيات إيران وحزب الله اللبناني البادية السورية ومدينة تدمر والقرى المحيطة بها، واستمرار طغيان نظام الأسد وميليشياته بلا حسيب ولا رقيب”.
وأكد الوجهاء في بيانهم، أن المصالحات الروسية السابقة كانت ولا تزال أداة لتهجير السوريين من قراهم ومدنهم إلى مخيمات تخضع للقصف اليومي من قبل النظام والميليشيات الإيرانية في ظل التغير الديمغرافي الذي تسعى إليه إيران.
ويعيش النازحون في مخيم الركبان حالة من الفقر والجوع، لا سيما بسبب الحصار الخانق على المخيم من قبل النظام والروس إلى جانب منع إدخال المساعدات من قبل بعض الدول المجاورة.