ثلوج كثيفة تضرب مخيمات النازحين شمال غربي سوريا
أوضاع إنسانية صعبة يعاني منها النازحون في ظل اشتداد البرد.
شهدت مناطقُ متفرقة في شمال غربي سوريا هطولاتٍ ثلجية كثيفة منذ الليلة الماضية، استجابت لها فرقُ الدفاع المدني بفتح العديد من الطرقات المغلقة بسبب تراكم الثلوجِ، في ظل أوضاع إنسانية صعبة يعاني منها النازحون.
وأكد الدفاع المدني وجود صعوبة كبيرة يعاني منها الأهالي في المخيمات، بتأمين مستلزماتهم مع الهطولات الثلجية على ريف حلب الشمالي.
وأول أمس الخميس، أكد فريق “منسقو استجابة سوريا” تضرر عشراتِ المخيمات بشمال غربي سوريا، بسبب الأمطار والأحوال الجوية السيئة.
وأوضح أن الأمطار ألحقت أضراراً بتسعة وأربعين مخيماً، ومئة وأربع عشرة خيمة، كما أضرت بالطرقات الداخلية في أكثر من مئتين وسبعين مخيماً، خلال يومين فقط.
واجتاحت مياه الأمطار 244 خيمة بشكل كامل و176 بشكل جزئي، وحرمت 190 عائلة من المأوى نتيجة تضرر الأثاث الداخلي للخيم.
وأكد الفريق وجود خلل كبير في تنفيذ المشاريع من قبل المنظمات داخل المخيمات، وأبرزها عمليات العزل وتبحيص الطرقات، الأمر الذي يظهر ضرورة إعادة النظر في جدوى تلك المشاريع.
وأشار إلى أن عشرات العائلات ممن توفرت لهم مواد التدفئة، امتنعوا عن إشعال المدافئ خوفاً من حدوث حالات اختناق أو حرائق داخل الخيم، في حين بقيت الآلاف من العائلات دون تدفئة لغياب المشاريع عنها.
ولفت “منسقو استجابة سوريا” أن المناشدات التي يطلقها النازحون بشكل دوري، أصبحت دون جدوى بسبب عدم تجاوب الجهات الإنسانية مع تلك المناشدات.
وتكرر مشهد الفيضانات وغرق الخيام في السنوات الـ10 الماضية، مع بداية هطول الأمطار واشتداد العواصف، وسط عجز الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية عن إيجاد الحلول الناجعة، لاسيما أن المخيمات أغلبها تقع في أراضٍ طينية.
ويعيش في شمال غربي سوريا أكثر من 4 ملايين نسمة، قسم كبير منهم نازحون بالمخيمات يفتقدون لفرص العمل ويعاني معظمهم من الفقر، ويحتاجون لأبسط مقومات الحياة.
راديو الكل – متابعات