ثلاثة فصائل بريف حلب تعلن اندماجها في تشكيل عسكري أسمته “تجمع الشهباء”
أعلنت ثلاثة فصائل عسكرية معارضة في ريف حلب، في بيان مصوّر نشرته أمس الخميس، اندماجها في تشكيل عسكري جديد أسمه “تجمع الشهباء”.
وبحسب البيان، يضم التشكيل العسكري “حركة أحرار الشام” و”أحرار التوحيد” و”حركة نور الدين الزنكي” العاملة في ريف حلب.
وقالت الفصائل المذكورة في البيان، إن الاندماج يهدف إلى الحفاظ على أهداف الثورة، والاستمرار فيها حتى تحقيق أهدافها وإسقاط النظام، وتنظيم الصفوف، والاستعداد التام لتحرير الأرض من أيدي النظام وروسيا وإيران، بحسب ما ورد بالبيان.
وأضافت أنه تهدف أيضاً إلى الوقوف بجانب المؤسسات الثورية الأمنية والشرطية والخدمية للقيام بواجبها في مواجهات التحديات الداخلية من عملاء النظام وتنظيم “داعش” و”قوات سوريا الديمقراطية”، وآفة المخدرات، ودعم كل ما يضمن الوصول إلى “محرر آمن”.
وتُعتبر الفصائل المذكورة تابعة لـ”الجيش الوطني السوري” الذي تديره وزارة الدفاع بـ”الحكومة السورية المؤقتة”، إلا أن العام الماضي شهد صراعات واشتباكات بين بعض تشكيلات الجيش، وتحالف بعضها مع “هيئة تحرير الشام” التي تسيطر على محافظة إدلب وأجزاء من ريف حلب.
وتعتبر “حركة أحرار الشام” من الفصائل المعروفة بتحالفها مع “هيئة تحرير الشام”، كما تحالفت فصائل “سليمان شاه” و”فرقة الحمزة” مع الهيئة في قتالها مع “الفيلق الثالث” التابع لـ”الجيش الوطني”، بشهر تشرين الأول الماضي.
وتسببت الصراعات المسلحة بين الطرفين العام الماضي، بفوضى وحركة نزوح، فضلاً عن سقوط ضحايا بين المدنيين، ما أثار حالة استنكار واسع بين الأهالي في الداخل السوري، وبين السوريين في مواقع التواصل الاجتماعي.
وصرّح رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى في بيان مصوّر نُشر بتشرين الأول الماضي، أن المرحلة القادمة ستكون حاسمة في المناطق السورية المحررة، معلناً عن “خطة مركزية” لتفعيل مؤسسات الحكومة تشمل الإصلاح الإداري وتفعيل الموارد البشرية ذات الكفاءة.
وقال مصطفى إن المنطقة المحررة مرت “بمنعطف خطير” مؤخراً، جرّاء حالة الاقتتال العسكري، التي أدّت إلى وقوع ضحايا في صفوف العسكريين والمدنيين، وانقطاع للطرق وحالات نزوح جديدة في المخيمات.
وأضاف أن الاقتتال مؤلم جداً، وسببه عدم التزام الفصائل بالمؤسسات الحكومية العسكرية أو المدنية والمصالح الضيقة، مؤكداً “ضرورة تشكيل سلطة مركزية تتولى إدارة المنطقة على أسس قانونية، مشيراً إلى أنه لم يعد من المقبول الاستمرار بالفصائلية والتناحر”.