القامشلي..”قسد” تنقل عشرات الأطفال من مخيم “روج” إلى معسكر “علايا”
نقلت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية ثلاثين طفلاً من مخيم روج بريف القامشلي إلى معسكر علايا بذات الريف دون معرفة الغاية من ذلك.
ويحمل الأطفال جنسياتِ دولٍ عربية وأجنبية وتمت عملية النقل بعلم التحالف الدولي الذي يدعم قسد وفقاً لمراسل راديو وتلفزيون الكل الذي أكد أن هذه العملية هي الثانية لنقل الأطفال.
وبحسب موقع أثر برس فإن الهدف قد يكون نقل الأطفال إلى مراكز إعادة التأهيل لاستجرار المساعدات من قبل المنظمات التي تدعم مثل هذه المراكز، في وقت يتخوف فيه النازحون من تعرض أطفالهم للتعذيب أو التحرش أو التجنيد القسري.
وكانت إدارة مخيم “روج” بريف المالكية، طالبت النسوة المحتجزات في المخيم، بتسليم الأطفال الذكور فوق سن اثني عشر عامًا إلى أمن المخيم لنقلهم لمراكز خاصة للتأهيل وحمايتهم من تلقين الأفكار المتطرفة من قبل أمهاتهم، وفق وسائل إعلام موالية لـ”قسد”.
من جهته أكد مضر الأسعد رئيس الرابطة السورية لحقوق اللاجئين والنازحين أن هذا القرار تعسفي، وأن هؤلاء الأطفال سيتم نقلهم إلى مواقع سرية في جبال قنديل، لتجنيدهم وتدريبهم على حمل السلاح وعلى القتال مع الـ”بي كي كي”، وأوضح أن العوائل التي خسرت أطفالها، أكثرها من سوريا والعراق والدول العربية والأجنبية.
وأشار الأسعد في مداخلة على نشرة أخبار الرابعة في راديو وتلفزيون الكل أن 50 طفلاً تم أخذهم يوم أمس، وأن مجموعة أخرى من الأطفال تم اقتيادهم اليوم، موضحاً أن هناك اعتراضا شديدا من قبل الأهالي، وأن عناصر “قسد” ضربوا الأهالي بالهراوات وأطلقوا العيارات النارية بالهواء، من أجل تخويفهم وثنيهم عن المطالبة بأطفالهم، مطالباً الأمم المتحدة والتحالف الدولي بإيقاف تجنيد الأطفال المحتجزين في مخيمات “قسد”.
وعن أسباب سحب الأطفال من أمهاتهم في مخيمات “قسد” قال الأسعد إن “بي كي كي” بحاجة إلى العناصر والمرتزقة والأطفال لتدريبهم عقائديا وعسكريا، وذلك بسبب النقص الحاصل في أعداد عناصر الـ”بي كي كي” بسبب عمليات القتل التي تعرض لها عناصرها في سوريا والعراق، وذلك لاستخدامهم أيضاً في تنفيذ عمليات في الدول المجاورة.