عاصفة مطرية تلحق أضراراً بعشرات المخيمات شمال غربي سوريا
تضررت عشرات الخيام في مخيمات بريفي إدلب وحلب، الليلة الماضية، إثر عاصفةٍ مطرية ضربت مناطق شمال غربي سوريا، وسط مناشداتٍ أطلقها النازحون لتقديم مساعداتٍ شتوية عاجلة، بحسب ما أفاد مراسل راديو وتلفزيون الكل.
وقال أبو أحمد مدير مخيم “مسلم كير” في تصريح لراديو وتلفزيون الكل، إن المخيم يضم 47 عائلة، نحو 20 عائلة منها تضررت خيامهم بشكل كلي وباقي العائلات تضررت خيامهم بشكل جزئي.
ويطالب أبو محمد المنظمات الإنسانية بزيارتهم والعمل على تقديم المساعدة لهم وتزويدهم بالمواد الغذائية وبطانيات شتوية ومواد تدفئة واستبدال الخيام.
إلى ذلك ناشد نازحون في مخيمات مدينة عفرين وريفها شمالي حلب، المنظماتِ الإنسانية لضرورة توفيرِ خيام بديلة وموادِ تدفئة بعد تضرر خيامِهم بشكل جزئي نتيجة الأمطارِ الغزيرة التي تسربت لداخل خيامهم في ظل ضعف الخدمات وصعوبة العيش.
من جانبه أكد فريق الدفاع المدني السوري تضرر 4 خيام بشكل جزئي في مخيم العقبة بقرية كفر عروق شمالي إدلب جراء اشتداد العاصفة المطرية الليلة الماضية.
وقال عبر معرفاته الرسمية، إن الفرق الميدانية استجابت للمخيم وفتحت ممرات مائية لتصريف مياه الأمطار ومساعدة المدنيين المتضررين، كما عملت على شفط جميع المستنقعات المائية التي سببتها الأمطار وإبعادها عن الخيام.
وأعرب فريق منسقو استجابة سوريا الأسبوع الماضي، عن مخاوفه بشأن إصابة العديد من الأطفال وكبار السن في المخيمات بنزلات البرد وظهور أعراض صدرية وجلدية عليهم، ومخاوف من حدوث حالات وفاة بين النازحين نتيجة انخفاض الحرارة وفي مقدمتهم الأطفال.
ويوجد في مناطق شمال غربي سوريا أكثر من 1500 مخيم يسكنها نحو مليون ونصف المليون نازح بأمس الحاجة لمساعدات بكافة أشكالها.
وتشهد مواد التدفئة بكافة أصنافها في مناطق الشمال السوري ارتفاعاً في أسعارها الأمر الذي يجعل غالبية الأهالي في المخيمات يعجزون عن تأمينها ويلجؤون إلى وسائل بديلة رغم خطرها الكبير على الأطفال.
وكشف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في وقت سابق، أن نسبة الحاجة إلى مساعدات إنسانية للتصدي لظروف الشتاء القاسية ازدادت بمعدل 33% مقارنة في العام الماضي، ما يعني أن 6 ملايين شخص سيحتاجون إلى مساعدة.