تركيا ترحب بانضمام إيران إلى المحادثات التي تجريها مع نظام الأسد
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن بلاده “ترحب بانضمامِ إيران إلى المحادثات التي تجريها مع نظام الأسد بوساطة روسية”، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الأناضول.
وأضاف قالن، في تصريحاتٍ صحفية، أن وجود إيران في المحادثات يسهل القضاءَ على التهديدات الإرهابية التي تطال تركيا من الأراضي السورية، وتأمين حدودها، وكذلك عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم بشكل آمنٍ وطوعي.
وأمس قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري، إن موسكو تدعم اهتمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتقارب العلاقات مع نظام الأسد.
وأضاف لافروف أنه تم الاتفاق على انضمام إيران إلى المنصة الثلاثية الروسية -التركية – السورية، دون أي تفاصيل أخرى على هذا الاتفاق، مشيراً إلى حديثه مع نظيره المصري عن عودة نظام الأسد لجامعة الدول العربية.
ويأتي ذلك بعد يومين من دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمواصلة عقد لقاءات بين بلاده وروسيا ونظام الأسد بمشاركة إيران، وذلك للوصول إلى الاستقرار في مناطق شمال سوريا.
وقال أردوغان “لتجتمع تركيا وروسيا وسوريا، ويمكن أن تنضم إيران أيضاً، ولنعقد لقاءاتنا على هذا المنوال، لكي يعم الاستقرار في المنطقة، وتتخلص المنطقة من المشكلات التي تعيشها، وقد حصلنا وما زلنا نحصل وسنحصل على نتائج في هذا الصدد”.
وأعربت روسيا عن تقديم المساعدة لنظام الأسد في تطبيع علاقاته مع جيرانه في الشرق الأوسط بما فيها تركيا، مؤكدة على الدور القيادي لمسار أستانا، وذلك في بيان للخارجية الروسية صدر الإثنين الماضي عقب لقاء وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، مع نائب وزير خارجية النظام أيمن سوسان.
وكان رأس النظام بشار الأسد صرح في وقت سابق، أن التنسيق المسبق بين النظام وموسكو بشأن اللقاءات الثلاثية مع روسيا وتركيا ضروري للوصول إلى “النتائج الملموسة” عقب اجتماعه بوفد روسي يرأسه ألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص لبوتين في دمشق وفق ما قالت وكالة “سانا”.
وفي الأسابيع الماضية عقد اجتماع دفاعي استخباراتي لكل من النظام وروسيا وتركيا بهدف التقارب بين النظام وتركيا ليتبعه فيما بعد اجتماع آخر على مستوى وزراء الخارجية تمهيداً لاجتماع يضم رأس النظام بشار الأسد ورجب طيب أردوغان، دون الكشف بعد عن مواعيد تلك الاجتماعات.