السويداء.. النظام يسلم جثة معتقل قرية خازمة بعد مفاوضات مع رجال الكرامة
سلمت قوات النظام، جثة المعتقل رائد فواز الحمد، إلى “حركة رجال الكرامة”، في السويداء، وهو واحد من المعتقلين الثمانية الذين اعتُقلوا في ما تُسمى “أحداث خازمة”، واُفرج عن سبعةٍ قبل أيام.
وقالت شبكة “السويداء 24″، إن الحمد يبلغ من العمر ثماني وخمسين سنة، يتبع “قوة مكافحة الإرهاب”، الذراع العسكري لـ”حزب اللواء السوري”، اعتقلته المخابراتُ العسكرية في هجومها على قرية خازمة، صيف العام الماضي.
وقال معضاد الحمد، شقيق المعتقل المتوفى رائد، لراديو وتلفزيون الكل، إن عائلته أُبلغت بوفاة شقيقه بعد يومين من اعتقاله، مؤكداً أنه توفي في سجون نظام الأسد تحت التعذيب، الذي اعتبره من الانتهاكات المرتكبة بحق الشعب السوري.
معضاد، أشار إلى أن عائلته تسلمت جثة أخيه التي اختفت ملامحها وتحولت لهيكل عظمي حسب وصفه بعد مرور أكثر من 7 أشهر على اعتقاله، وذلك إثر مفاوضات أجرتها “حركة رجال الكرامة” مع النظام.
وعن تفاصيل حادثة اعتقال شقيقه أوضح معضاد، أن عناصر من حزب الله اللبناني وبمشاركة مدرعات روسية وعصابات أخرى تتبع للنظام هاجموا قرية خازمة خلال فصل الصيف الماضي، ما أسفر عن مقتل قائد “قوة مكافحة الإرهاب”، التي كانت تتنشط في قمع عصابات النظام، واعتقال 8 آخرين من بينهم شقيقه على حد قوله.
وأعلنت حركة رجال الكرامة، الأحد، إطلاق قوات النظام سراح 7 من معتقلي هجوم قرية خازمة، نتيجة دخولهم في مفاوضات مع النظام بتكليف ذوي المعتقلين.
واعتبرت الحركة أن الوضع الاقتصادي “المزري” الذي تعيشه المحافظة دفع البعض لاستغلال المعتقلين مادياً، فيما كانت قد أعلنت عائلات المعتقلين التبرؤ من حزب اللواء السوري الذي تخلى عنهم بعد اعتقال ذويهم.
ويعيش سكان محافظة السويداء كباقي مناطق سيطرة النظام ظروف معيشية سيئة تتجلى بسوء خدمات المياه والكهرباء وغيرها وسط ارتفاع الأسعار الذي لا يتواكب مع المرتبات الشهرية.
وتستمر الاحتجاجات التي تشهدها المحافظة منذ شهرين، ضد تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وللمطالبة بالتغيير السياسي في سوريا، حيث ينظم الناشطون وقفات احتجاجية بشكل أسبوعي يشارك فيه العشرات من أبناء المحافظة.