تقرير: مقتل نحو 1500 سوري بالذخائر العنقودية منذ 2012
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً بعنوان “مخلفات الذخائر العنقودية تهديد مفتوح لحياة الأجيال القادمة في سوريا”، وثقت فيه أبرز ضحايا هذا النوع من الهجمات.
وسجل التقرير، الذي صدر اليوم، مقتل نحو 1500 مواطن سوري بينهم أكثر من 500 طفل بالذخائر العنقودية ومخلفاتها التي استخدمها نظام الأسد وروسيا منذ أول استخدام لها في تموز عام 2012 حتى كانون الثاني 2023.
وقال المدير التنفيذي للشبكة، فضل عبد الغني: “كل هجمة بالذخائر العنقودية تعني أنَّ هناك العشرات وربما المئات من المخلفات، ومن ضمنها نسبة قد تصل إلى قرابة 40% لم تنفجر بعد، ما يجعلها بمثابة ألغام قاتلة لسكان المناطق”.
ورصد التقرير تصعيد غير مسبوق في استخدام الذخائر العنقودية بعد تدخل روسيا العسكري في سوريا، حيث سجل 496 هجوماً بذخائر عنقودية على يد كلٍ من قوات النظام والقوات الروسية.
واعتبرت الشبكة في تقريرها، أن استخدام النظام وروسيا لذخائر عنقودية يمثل انتهاكاً لكلٍ من مبدئي التمييز والتناسب في القانون الدولي الإنساني، ووصفته بجريمة حرب.
ودعا التقرير إلى إصدار قرار خاص بحظر استخدام الذخائر العنقودية في سوريا على غرار حظر الأسلحة الكيميائية، يتضمن نقاطاً لكيفية نزع مخلفاتها، مطالباً مجلس الأمن بإدانة الاستخدام الواسع لهذه الأسلحة في محافظة إدلب.
وأمس، قال الدفاع المدني السوري، إن مدنيا قُتل بانفجار لغم أثناء حراثته لأرضه في قرية القاهرة في سهل الغاب جنوب إدلب، محذراً من مخاطر مخلفات الحرب على حياة المدنيين شمال غربي سوريا وتهديدها لحياة المزارعين بسبب انتشارها الكبير في الحقول الزراعية.
وسجلت سوريا في عام 2021، أكبر عدد من الضحايا الناتجة عن مخلفات الذخائر العنقودية المسجلة في أي بلد بالعالم، بـ37 ضحية غالبيتهم من الأطفال بحسب الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية – تحالف الذخائر العنقودية (ICBL-CMC).
والذخائر العنقودية، هي ذخائر صغيرة منفجرة تطلقها الطائرات أو المدفعية أو مدافع الهاون أو الصواريخ وتنثرها فوق منطقة واسعة، يمكن أن تتراوح أعدادها من بضع عشرات إلى أكثر من 6 آلاف ذخيرة.