قائد “قسد” يقول إن قواته مستعدة لمواجهة تركيا في سوريا ويؤكد التنسيق مع نظام الأسد
صرح القائد العام لــ”قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي، أمس الخميس، أنَ قواته مستعدة للتصدي لأيّ عملية عسكرية تركية محتملة بشمالي سوريا، مرجحاً أنها ستستهدف مدينة عين العرب (كوباني) في ريف حلب.
وقال عبدي في تصريحات أدلى بها لقناة “الحدث” إنه في حوارات “قسد” مع كافة الأطراف، استنتجت أنَّ العملية العسكرية التركية المحتملة سوف تستهدف مدينة العرب (كوباني) بريف حلب.
وأردف أنه “إذا هاجمت تركيا منبج وتل رفعت، فإنَّ قوات النظام والقوات الأخرى لن تسمح بذلك، لكنها لا تبدي أي اهتمام في حال شنت تركيا هجوماً على كوباني”.
وأشار عبدي إلى أن قواته على تواصل مستمر مع نظام الأسد في الملفات العسكرية والأمنية، لافتاً إلى وجود تنسيق فيما بينهم.
وأضاف عبدي أن “قسد” طلبت من نظام الأسد التصدي لأيّ هجوم تركي “لكنهم لم يتلقوا أيّ رد”، مشيراً إلى وجود 12 ألف عنصر من قوات النظام في عين العرب.
وتابع بالقول: “من جانبنا التحضيرات جيدة لمواجهة أي هجوم وسنحارب في كوباني ولن تسقط.. ستكون حرباً كبيرة تسبب دماراً لكن الأتراك لن يحققوا هدفهم والجميع سيتضرر من هذه المواجهة”، حسب قوله.
وادعى عبدي أن هدف تركيا هو “وصل المناطق المحتلة ببعضها، وإطالة أمد الاحتلال للأراضي السورية”، حسب رأيه.
وأشار إلى أن “قسد” طلبت من الروس والأميركيين عدم فتح المجال الجوي لتركيا، معتبراً أن فتح المجال الجوي لتركيا هو موافقة من الجانب الروسي والأميركي على العملية العسكرية.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، توقع القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” في تصريحات لموقع “المونيتور” الأمريكي، أن العملية العسكرية التي تعتزم أنقرة إطلاقها في شمالي سوريا، قد تبدأ بشهر شباط القادم، وتستهدف مدينة عين العرب، مضيفاً أن قواته مستعدة لمواجهتها.
ونفى قائد “قسد” وجود أي علاقة عضوية بين قواته و“حزب العمال الكردستاني”، مشيراً إلى أنَّ “الأخير ساهم معهم في محاربة تنظيم داعش، لكن اليوم لا دور للحزب في الإدارة القائمة شمال شرقي سوريا”، حسب زعمه.
وكان قد صرح المتحدثُ باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، الشهر الحالي، أن إطلاقَ الجيش التركي عمليةً عسكرية برية في سوريا أمرٌ “ممكن في أي وقت”.
وأضاف المتحدث: “نريد الأمن على حدودنا.. نحن لا نستهدف أبداً الدولة السورية ولا المدنيين السوريين”، مشيراً إلى أن الضمانات الأمنية التي وعدت بها روسيا والولايات المتحدة بعد العملية التركية الأخيرة في سوريا في العام 2019 “لم يتم الالتزام بها” وأن الوحدات الكردية لم تنسحب على مسافة 30 كيلومتراً من الحدود.
وتعلن تركيا بشكل شبه يومي عمليات تحييد عناصر من الوحدات الكردية، في العمليات التي تنفذها في شمالي سوريا، وخصوصاً في أرياف حلب والرقة والحسكة.
وأطلق الجيش التركي عملية المخلب – السيف الجوية في 20 تشرين الثاني الماضي ضد مواقع “حزب العمال الكردستاني” (PKK) وذراعه في سوريا “حزب الاتحاد الديمقراطي”، بعد أسبوع من مقتل 6 مدنيين أتراك وإصابة 81 آخرين جراء تفجير إرهابي وسط إسطنبول.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، على قوائم الإرهاب، على اعتبار أنها امتداد لمنظمة لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK)، كما تتهم أنقرة وفصائل “الجيش الوطني” الوحدات الكردية باستخدام مناطق سيطرتها منطلقاً لتنفيذ هجمات على المناطق الآمنة التي شكلتها تركيا بالعمليات العسكرية التي نفذتها في سوريا.