“جامعيون ولكن”.. حملة لجمع أقساط طلاب جامعيين شمالي سوريا
أطلقت المنصةُ السورية للتدريب التطوعي، النسخة الرابعة من حملة “جامعيون ولكن”، التي تهدف إلى جمع أقساط طلاب جامعيين في شمال غربي سوريا وتركيا.
وبحسب ما ذكرت المنصة عبر بيانٍ لها، فإنها تمكنت من كفالة نحو 300 طالب في الداخل السوري عبر ثلاثِ حملات أطلقتها في وقتٍ سابق، مؤكدةً استمرارها في دعم الطلاب لاستكمال تعليمهم وتحقيق طموحاتهم.
محمد عثمان، أحد منسقي حملة “جامعيون ولكن”، قال لراديو وتلفزيون الكل، إن الحملة انطلقت من حاجة الطلاب للمساعدة في جمع أقساطهم الجامعية ومعاناتهم في تأمينها، مشيراً إلى أن القائمين على الحملة لمسوا الحاجة في أنفسهم باعتبار أنهم طلبة جامعيون.
وبحسب منسق الحملة، تُأمن الحملة قسط الفصل الأول لكل طالب مستوفي شروط المنحة، لأنها قائمة على التبرعات القليلة التي لا تكفي لتسديد القسط الجامعي الكامل الممتد لـ4 سنوات.
أما معايير القبول فتشمل أن يكون عمر الطالب ما بين تسع عشرة وثلاثين سنة، وألا يكون حاصل على أيّ منحة دراسيّة من جهة أخرى، فيما تُعطى الأولوية لأبناء الشهداء والمعتقلين أو ذوي الإعاقات الجسدية غير القادرين على العمل لتوفير أقساطهم وفقاً لعثمان.
وبالنسبة لقنوات التبرع للحملة، ذكر عثمان أنه يمكن للراغبين بالتبرع، زيارة صفحة المنصة السورية للتدريب التطوعي والتواصل عبر الأرقام المنشورة.
وتعتبر الأقساط الجامعية العائق الأكبر أمام إكمال طلاب الشمال السوري تحصيلهم العلمي، ما يضطر بعض الطلاب لاختيار تخصص حسب القسط المترتب دفعه أو جامعة بعيدة عن مكان سكنه يقطع مسافات طويلة بشكل يومي ليصل إليها.
وعلى الرغم من ذلك، ينتظر الطلاب المتخرجون من هذه الجامعات مشكلة أكبر وهي عدم الاعتراف بشهاداتهم دولياً، الأمر الذي يحصر مكان عملهم في الداخل السوري فقط وينهي آمالهم بالتعلم خارج البلاد.
ويعاني سكان مناطق شمال غربي سوريا البالغ عددهم 4 مليون نسمة من أوضاع معيشية سيئة، تشمل كافة القطاعات الخدمية والصحية وغيرها حيث يعتمد غالبيتهم على المساعدات الإنسانية.