بلدة كفر يحمول بإدلب بدون كهرباء
يشتكي أهالي بلدة كفر يحمول شماليّ إدلب، من تأخرِ وصول التيار الكهربائي إلى بلدتهم، على الرُغم من إتمام شركة “غرين إينرجي” التي تُغذي محافظة إدلب بالكهرباء عملها في وقتٍ سابق بكافة المناطق التي تُجاور البلدة، بحسب ما أفاد مراسل راديو وتلفزيون الكل.
ونقل مراسلنا عن مصدر من البلدة قوله، إن عددَ سكان بلدة كفر يحمول نحو عشرة آلاف نسمة يعتمد أكثرهم على ألواح الطاقة الشمسية التي تنعدم بشكل دائم في فصل الشتاء فيما يعتمد أصحاب المحلات على المولدات.
معاذ شاكر، أحد سكان بلدة كفر يحمول، أكد لراديو وتلفزيون الكل افتقار البلدة للكهرباء بشكل كلي رغم أن المناطق المحيطة بها حزانو ومعرة مصرين ومعرة إخوان ورام حمدان مخدمة بالكهرباء، معرباً عن جهل سكان البلدة سبب استثنائها من خدمات الكهرباء رغم تواصلهم مع جهات عديدة.
شاكر، أشار إلى أن شركة الكهرباء قطعت وعوداً أكثر من مرة للمجلس المحلي لكفريحمول بشأن إمداد البلدة بشبكات الكهرباء ولكن إلى الآن لم تنفذ أياً منها، لافتاً إلى أن البلدة أصبحت تابعة لمجلس مدينة كللي منذ شهر كانون الثاني الماضي.
ووصف شاكر واقع البلدة وسط غياب الكهرباء بالمأساوي، حيث يعتمد غالبية السكان على الطاقة الشمسية والبطاريات التي تفقد فعاليتها في فصل الشتاء ولاسيما في الأيام العشرة الأخيرة، ما اضطر العديد من السكان إلى استخدام الشمع والأدوات البدائية للإنارة.
ويشتكي سكان البلدة أيضاً من ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية وغيرها بسبب اعتماد أصحاب المحال التجارية على المولدات الكهربائية التي تحتاج لمحروقات لتشغيلها وفقاً لشاكر.
وعادت الكهرباء إلى مدينة إدلب وبعضٍ من أريافها في أيار عام 2021، لأول مرة بعد انقطاع دام سنوات، وذلك إثر إبرام المؤسسة العامة للكهرباء التابعة لحكومة الإنقاذ اتفاقاً مع شركة “غرين إنيرجي” (Green Energy) لاستجرار الكهرباء من الأراضي التركية.
وتنشط شركة “Green Energy”، في قطاع الطاقة والكهرباء وإدارتها، وتعمل بشكل رئيسي على إنشاء وتنفيذ مشاريع الطاقة الكهربائية، إلا أنها إلى الآن لم تتمكن من توصيل الشبكة بشكل كامل إلى جميع بلدات وقرى المحافظة.
وتعاني محافظة إدلب من مشاكل خدمية واسعة على خلفية دمار بناها التحتية التي تنال حظاً وفيراً من هجمات قوات النظام وروسيا.