“العفو الدولية” تطالب نظام الأسد بفك حصار حيي الأشرفية والشيخ مقصود
قالت منظمة العفو الدولية أمس الثلاثاء إنه يتعين على قوات النظام رفع الحصار “الوحشي” المفروض على المدنيين في المناطق ذات الأغلبية الكردية في منطقة شمال حلب، والذي يعيق إمكانية حصول السكان على الوقود وغيره من الإمدادات الأساسية.
وأضافت أنه “منذ أن فرض النظام الحصار في آب 2022، واجه عشرات الآلاف من المدنيين، بمن فيهم النازحون داخليًا، نقصًا حادًا في الوقود والمساعدات، وتوشك الإمدادات الطبية الآن على النفاد، حيث يقوم الناس بحرق الأدوات المنزلية والبلاستيك في محاولة للتدفئة في درجات الحرارة شديدة البرودة”.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أن قوات النظام تتحكم بدخول الإمدادات الأساسية، مثل الوقود والطحين والمساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق، حيث أبلغ السكان منظمة العفو الدولية أن بدء الحصار في آب تزامن مع بدء محادثات تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا.
وقالت ديانا سمعان، الباحثة المعنية بسوريا في المكتب الإقليمي لمنظمة العفو الدولية في بيروت: “إنه لأمر مروّع أن نرى السلطات السورية تحرم عشرات الآلاف من سكان حلب من الإمدادات الأساسية بسبب اعتبارات سياسية، فالمدنيون يعيشون في خوف وحرمان وعدم يقين دائمين، ويدفعون مجددًا الثمن الأعلى في هذا النزاع الذي يبدو وكأن لا نهاية له”.
وأضافت أنه يجب على حكومة النظام “اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة الأزمة الإنسانية الرهيبة من خلال السماح بدخول الوقود وغيره من الإمدادات الضرورية، فضلًا عن المنظمات التي تقدّم معونة، إلى المناطق المتضررة، دون قيود.”.
وأجرت منظمة العفو الدولية مقابلات مع سبعة من السكان والنازحين داخليًا، قالوا إنه منذ نهاية آب من العام الماضي، قيّدت قوات النظام، بما في ذلك الفرقة الرابعة، دخول الوقود إلى المناطق المتضررة، ونتيجة لذلك، لا تحصل تلك الأحياء إلا على ساعتين من الكهرباء يوميًا بينما كانت تحصل على سبع ساعات قبل الحصار.
كما أبلغ سكان المناطق المتضررة منظمة العفو الدولية أنهم لم يتلقوا مساعدات غذائية منذ بدء الحصار، بينما تضاءلت إمدادات الأدوية الضرورية في المستشفيات.