في اليوم الدولي للتعليم آلاف الأطفال السوريين خارج مقاعد الدراسة
نشر فريق منسقو استجابة سوريا تقريراً استعرض فيه أبرز الصعوبات والتحديات التي تواجه قطاع التعليم شمال غربي سوريا بمناسبة اليوم الدولي للتعليم الذي يصادف الـ24 من كانون الثاني كل عام.
وجاء في التقرير أن مليون طفل سوري يعانون من التسرب التعليمي بينهم 318 ألف طفل في شمال غربي سوريا، نتيجة لعوامل مختلفة أبرزها عمالة الأطفال وعدم قدرة الأهالي على تأمين مستلزمات الطفل التعليمية، بالإضافة إلى حالات الزواج المبكر وغيرها.
ويفتقر 67% من المخيمات شمال غربي سوريا أي بمعدل ألف مخيم تقريباً إلى وجود نقاط تعليمية أو مدارس، ما يضطر الأطفال إلى قطع مسافات طويلة للحصول على التعليم في ظل عوامل جوية مختلفة وفقاً للتقرير.
فيما أشار التقرير إلى أن مشكلة عدم الاعتراف بالشهادات الجامعية لا تزال قائمة، ما يبقي مستقبل العديد من الطلاب مجهولاً، فيما لم تدخل أغلب جامعات شمال غربي سوريا إلى قائمة التصنيف الدولي للجامعات.
التقرير تطرق إلى دعم مجال التعليم، بتوثيقه انقطاع الدعم عن 35% من المدارس، ذاكراً أن نسبة الاستجابة للمجال عامة بلغت 30% خلال العام الماضي.
وعن الانتهاكات التي شهدها قطاع التعليم، تحدث فريق منسقو الاستجابة عن خروج 170 منشأة تعليمية عن الخدمة شمال غربي سوريا إثر هجمات نفذها نظام الأسد وروسيا خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، تسببت بمقتل 5 معلمين.
وبحسب بحثٍ أجراه مركز حرمون للدراسات فإن الأطفال في شمال غرب سوريا يواجهون أخطاراً أكثر من أي جزء آخر من البلاد، من ضمن ذلك الهجمات على المدارس، وتجنيد الأطفال في الجماعات المسلحة والاستغلال.
وحذر البحث من أن الانقطاعات في برامج التعليم على المدى الطويل تؤدي إلى إعاقة النمو الاقتصادي، ومنع الانتقال من دائرة الفقر، وتعزيز الاعتماد المطول على المساعدات، بالإضافة إلى تقليل قدرات الأطفال والشباب السوريين على الانخراط في إعادة تأهيل بلدهم.