في ظل ارتفاع معاينات الأطباء.. مدنيون بمناطق النظام يتوجهون للصيدلاني لوصف الدواء
تتجه عدة حالات مرضية في مناطق سيطرة النظام إلى الصيدلاني لوصف الدواء، في ظل ارتفاع معاينات الأطباء بمختلف اختصاصاتهم، والتي باتت ترهق الكثير من المرضى وتمنعهم من دخول العيادات، وفق تقرير نشره موقع “أثر برس”.
وقال الموقع إن معاينة الطبيب تخطت الـ 20 ألف ل.س، وثمن “الروشيته” بعد ارتفاع أسعار الدواء يضطر المريض لدفع ما يقارب الـ ٥٠ ألفاً في ظرف ساعة واحدة.
وأكّد بعض الصيادلة لموقع “أثر”، أنهم أحياناً يشفقون على المريض ويصفون له الدواء بعد وصف الحالة التي يعاني منها الشخص.
ونقل “أثر” عن صيدلاني بمناطق النظام قوله: “بحكم خبرتنا الطويلة بصرف الأدوية أصبحنا نعرف الدواء لأي مرض يوصف”، مضيفاً “يأتي المريض إلينا ويشرح حالته ونكتب له دواءً وحتى أنه يخرج من الصيدلية ولا يدفع ثمن الدواء كاملاً؛ نفهم من خلال ذلك لو كان معه أجرة المعاينة لما أتى إلينا”، مشيراً إلى أن الجميع يعلم بأن الصيادلة خبراء في علم الأدوية وقراءتها وصرفها للمريض وليس في تشخيص المرض.
في حين يقول آخر: إن عدداً من المرضى يلجؤون إلى الصيدلاني اختصاراً للوقت والمال الذي يدفعونه للطبيب الذي يرهقهم بتحاليلٍ وفحوصات لا ضرورة لها في كثيرٍ من الأحيان.
وعن أسباب ارتفاع المعاينات التي منعت المريض من زيارة الطبيب، بيّن رئيس فرع دمشق لنقابة الأطباء، التابعة للنظام، د.عماد سعادة للموقع، أنه يوجد لجنة مشتركة بين نقابة أطباء سوريا مع وزير الصحة وممثلين عن نقابة العمال ووزارة المالية (لجنة موسعة) والقرار يصدر عن وزير الصحة وهذه التسعيرة حسب القانون تعدل كل 3 سنوات.
وأضاف “وبناءً على المعطيات فالتسعيرة الحالية هي من 2005 ولم تعدل حتى الآن”، مشيراً إلى أنه طالما لم تصدر تسعيرة جديدة فإن تسعيرة الـ 2005 لا يمكن أن تكون مناسبة للوضع الحالي.
وتابع رئيس فرع دمشق لنقابة الأطباء د.عماد سعادة حديثه لـ “أثر” مدافعاً عن الأطباء، حيث قال: “معظم الأطباء يتقاضون معاينات منطقية وهي حتى إن كنا في النقابة لا نتقبلها ويعتبرها الأطباء قليلة بالنسبة لهم، وحتى هذه اللحظة لم تصل إلى النقابة أي شكوى، وكل شكوى تصل إلى النقابة بهذا الخصوص تتم معالجتها وإنهاء الخلاف بين الطرفين”.
وكانت وزارة الصحة في حكومة النظام رفعت قبل أيام أسعار معظم الأصناف الدوائية بنسبة تراوحت بين 50 و100 بالمئة، وفي سبيل تسليط الضوء على التغيرات التي طرأت على أسعار الدواء، رصد موقع “بزنس 2 بزنس” أسعار بعض الأصناف قبل الارتفاع وبعده.
وبلغ سعر مضغوطات “دورا”، لعلاج الحساسية، إنتاج شركة هيومان فارما 6500 ل.س بعد أن كان 4000 ل.س، وسعر مسكن الألم وخافض الحرارة “برودول ك بلس” من شركة برولاين، 3900 ل.س بعد أن كان 2400 ل.س.
كما أصبح سعر دواء مسكن ألم وخافض حرارة “يونادول ازرق” من شركة يونيفارما 3400 ل.س بعد أن كان 2400 ل.س.