واشنطن تصنّف ميليشيا “فاغنر” الروسية “منظمة إجرامية عابرة للحدود”
ميليشيا "فاغنر" ارتكبت جرائم بدول عدة، خصوصاً في سوريا وأوكرانيا
أعلن البيت الأبيض أمس الجمعة، أن وزارةَ الخزانة الأمريكية قررت تصنيفَ ميليشيا “فاغنر” الروسية، المتورطة بارتكاب جرائم وانتهاكات في أوكرانيا وسوريا “منظمةً إجرامية عابرة للحدود”، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول”.
وقال متحدث مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، في مؤتمر صحفي: “بالإضافة إلى قرار وزارة الخزانة تصنيف فاغنر منظمة إجرامية عابرة للحدود، ستفرض إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عقوبات اقتصادية على الشركة وشبكة دعمها، الأسبوع المقبل”.
وأضاف كيربي أن “هذه الإجراءات تأخذ في الحسبان التهديد العابر للقارات الذي تشكله فاغنر، بما في ذلك من خلال نمطها المستمر للنشاط الإجرامي الخطير”.
وتابع: “رسالتنا إلى أي شركة تفكر في تقديم الدعم لفاغنر هي ببساطة: إنها منظمة إجرامية ترتكب فظائع وانتهاكات لحقوق الإنسان على نطاق واسع”.
وتقدر الولايات المتحدة أن ميليشيا “فاغنر” لديها حوالي 50 ألف فرد يقاتلون في أوكرانيا، وعبر البيت الأبيض في وقت سابق عن قلقه بشأن تورط “فاغنر” المتزايد في الحرب بأوكرانيا، مبينا أن المجموعة “كانت نشطة في منطقة دونباس الشرقية”.
ووفق ما نقل موقع “روسيا اليوم”، علّق مؤسس ميليشيا “فاغنر” يفغيني بريغوجين، على تصريحات البيت الأبيض نيته تصنيف “فاغنر” على أنها “منظمة إجرامية” دولية.
وقال بريغوجين متهكماً، بحسبما نشره مكتبه الصحفي في “تيلغرام” أمس: “وأخيراً، أصبحت فاغنر والأمريكيين بمثابة الزملاء. ومن الآن فصاعدا، يمكن تسمية علاقتنا التعاونية بـ”تفكيك الجرائم العشائرية”.
واستخدمت روسيا “فاغنر” في أعمال قتالية ضد فصائل المعارضة في سوريا خلال السنوات الماضية، في حين ترددت أنباء بأن النظام أبرم اتفاقا نهاية 2015، مع شركة ” إيفرو بوليس” التابعة ليفغيني بريغوجين المعروف بـ”طباخ بوتين” وهو ممول الميليشيا، بهدف حماية منشآت النفط والغاز مقابل الحصول على 25 من المائة من عائداتها.
وبداية عام 2018 شن عناصر فاغنر هجوما على حقل غاز كونيكو شرق الفرات الخاضع لسيطرة حلفاء واشنطن، لكنهم قوبلوا بقصف من القوات الأميركية، الأمر الذي أسفر عن مقتل نحو 200 عنصر بحسب ما أكدت “رويترز”.
وبحسب تقارير غربية فإن عدد عناصر فاغنر في سوريا في العام 2018 وصل إلى نحو 2500، سواء في أرض المعارك أو معسكرات التدريب الميداني.
وفي أيلول من العام الفائت، أفادت مصادر مطلعة لموقع “راديو الكل” أن القوات الروسية سحبت عناصر ميليشيا “فاغنر” من قواعدها شرق الفرات باتجاه قاعدة حميميم الجوية في الساحل السوري، مستبدلة إياهم بعناصر من ميليشيا القاطرجي التابعة للنظام والمدعومة من روسيا، تحت أنظار قوات سوريا الديمقراطية.
وأكدت المصادر حينها، أن القوات الروسية سحبت كافة العناصر البالغ عددهم نحو 170 عنصرا من ” مطار القامشلي، وقاعدة المباقر بريف تل تمر شمال الحسكة، واللواء 93 شمال الرقة، ومدرسة قرية الطريفاوي شمال شرق الرقة” باتجاه قاعدة حميميم حيث تم جمعهم ونقلهم بطائرة يوشن روسية.
راديو الكل – متابعات